عقبت فصائل المقاومة الفلسطينية، على العملية التي نُفّذت عند مفرق “بيت ليد” قرب مستوطنة “كفار يونا” غرب مدينة طولكرم، وأدّت إلى إصابة تسعة جنود إسرائيلين.
وقالت حركة حماس، إن هذه العملية تأتي ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال، من تدنيس المقدسات، إلى حرب الإبادة والتجويع في غزّة، وصولًا إلى قتل الأطفال في الضفّة، حيث ارتكب العدو خلال الـ48 ساعة الماضية جريمة بشعة بحق أربعة فتية، كان آخرهم الشهيد أحمد علي أسعد عشيرة الصلاح (15 عامًا)، والشهيد محمد خالد عليان عيسى (17 عامًا)، اللذَين ارتقيا برصاص الاحتلال مساء أمس في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.
وشددت "حماس" على أن العملية تؤكّد مجدّدًا أنّ جذوة المقاومة في الضفّة الغربية المحتلّة لن تنطفئ، وأنّ العدوان لن يجلب للاحتلال أمنًا على أرض فلسطين، مشيرة إلى أن المقاومة تردّ على المجازر بالضربات المؤلمة.
ودعت حماس إلى مواصلة عمليات المقاومة وتصعيد الضربات ضدّ الاحتلال، وإفشال كلّ مخططات العدو الرامية إلى تصفية القضية، وتنفيذ مشاريع الضمّ والتهجير.
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، إن هذه العملية النوعية تؤكد على إصرار شعبنا على التمسك بأرضه ومواجهة الاحتلال والمستوطنين بكل الوسائل والأدوات، رداً على جرائمهم النازية المتمادية في الضفة والقدس وقطاع غزة، ومخططات التوسعة والضم وبسط السيطرة وتهديد المقدسات وتهويدها.
وأشادت ببطولة منفذ العملية ، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال في كل مكان.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية، إن العملية جاءت "ردًا مشروعًا وحقًا مقدسًا" في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إلى جانب العدوان المستمر على مخيمات الضفة الغربية، خاصة جنين وطولكرم.
وأكدت الجبهة على أن العملية تأتي في سياق التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية وقراراته الاستعمارية، وفي مقدمتها مشروع ضم الضفة الغربية، مشددةً على أن هذه المخططات ستُقابل بصمود ومقاومة شاملة من مختلف فصائل الشعب الفلسطيني ومكوناته.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة والتضحيات، ماضٍ بإرادة لا تلين على درب المقاومة، متمسكًا بحقه في الأرض والحرية، معتبرةً أن المقاومة تبقى الخيار الأمثل للدفاع عن الوجود والهوية الوطنية.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه العملية تؤكد فشل رهانات الاحتلال على حسم المعركة في الضفة الغربية، مؤكدة أن المقاومة ستبقى حيّة، وأن الرد على جرائم الاحتلال سيستمر.
ودعت الجبهة الشعبية إلى تعزيز الشراكة الميدانية بين فصائل المقاومة، وتكثيف جهود أحرار العالم لدعم القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال وحلفائه، "فطريق النصر يمر عبر المقاومة والصمود، وأن الحقوق الفلسطينية لا تسقط بالتقادم".
كما أكدت لجان المقاومة الفلسطينية، إن هذه العملية رد طبيعي وواجب أصيل على الجرائم الإسرائيلية وحرب الابادة والتطهير العرقي والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وأشارت إلى أن هذه العملية تثبت من جديد أن الشعب الفلسطيني منحاز لخيار المقاومة، مشيرة إلى أن المقاومة والشباب الثائر لديهم الإبداع والقدرة والجاهزية العالية لضرب الاحتلال الإسرائيلي وتهشيم نظريته الأمنية والاستخباراتية وغطرسته وإستكباره في كل وقت وفي أي مكان يختارونه .
وشددت على أن هذه العملية تكشف زيف الوهم والسراب والخداع الذي يحاول نتنياهو وحكومته المتطرفة للجمهور الإسرائيلي وأن الجرائم الفاشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بقرار من نتنياهو ووزراء حكومته المتطرفة لن يجلب للإسرائيلين الى القتل والدماء والدمار.
ودعت لحان المقاومة كافة أبناء الشعب الفلسطيني وأحراره في الضفة والقدس وأراضي عام ال 48 إلى الثورة والإنتفاض والنفير العام في كل محاور الاشتباك مع الاحتلال وتوجيه الضربات القوية والموجعة لهم رداً على الجرائم الإسرائيلية في غزة وفي كل فلسطين المحتلة ورفضاً لقرار الضم للضفة وغور الأردن .