طالب ياسر أبو شباب وهو قائد ميليشيا مسلحة في قطاع غزة تطلق على نفسها "القوات الشعبية"، الولايات المتحدة ودول العالم بإدارة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة يقودها هو ومجموعته، بعد إسقاط حركة "حماس".
ودعا أبوشباب، المناهض لحركة "حماس" بشكل علني في قطاع غزة، في مقال نشرته "وول ستريت جورنال"، إلى إقامة ممرات آمنة لنقل الفلسطينيين من مختلف مناطق قطاع غزة إلى المناطق التي تسيطر عليها قواته شرق مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وأبوشباب من قبيلة "الترابين"، إحدى أكبر القبائل البدوية، ويقيم في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وكان معتقلًا سابقًا لدى وزارة الداخلية في غزة على خلفية تهم جنائية تتعلق بتهريب السلاح والمخدرات، لكنه فرّ عقب قصف الطيران الإسرائيلي لمقار الأمن الداخلي في بداية الحرب.
وقال أبو شباب: "تدعو القوات الشعبية، نيابةً عن الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين في غزة، الولايات المتحدة والدول العربية إلى الاعتراف رسميًّا بإدارة فلسطينية مستقلة تحت إدارة القوات الشعبية لشعب غزة ودعمها".
واعتبر أبو شباب أن مثل هذه الخطوة ستكون مقدمة لبناء "غزة الجديدة، الخالية من كل أفكار العنف وممارسات الإرهاب المحلي"، حسب تعبيره.
وأضاف: "بينما لا يزال معظم سكان غزة يعانون مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل، فإن الأمر مختلف بالنسبة لآلاف الأشخاص في رفح الشرقية؛ فبالنسبة لهم، انتهت الحرب بالفعل".
وتابع: "تمكنت القوات الشعبية، وهي مجموعة فلسطينية مستقلة تحت قيادتي، من تأمين بضعة كيلومترات مربعة من الأرض"، مشيرًا إلى أن "القوات الشعبية ليست حركة أيديولوجية، بل حركة براغماتية، هدفها الأساسي هو فصل الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بحماس عن أتون الحرب".
وأردف أبو شباب: "نجحت الدوريات المسلحة الخاصة بنا في إبعاد حماس وغيرها من الجماعات المسلحة عن المنطقة التي نتواجد بها، ونتيجة لذلك، أصبحنا نعيش وكأننا لسنا في غزة على الإطلاق"، على حد زعمه.
وأكمل قائلاً: "في رفح الشرقية، يحصل الناس على المأوى والغذاء والماء والإمدادات الطبية الأساسية، دون خوف من مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، أو من أن تأتي حماس وتسرق المؤن"، وفق ادعائه.
واستطرد: "معظم سكان غزة يرفضون حماس بالكامل، ولا يريدون رؤيتها تستمر في الحكم بعد انتهاء الحرب، لكن رغم كرههم لها، إلا أنهم ما زالوا يخشونها؛ فمنذ بدء الاحتجاجات المطالِبة بإسقاط حماس مطلع هذا العام، قُتل المعارضون، وعُذِّبوا، وتواروا عن الأنظار".
وقال: "لقد تلقينا بالفعل طلبات من عائلات عديدة للانتقال إلى رفح الشرقية، وإذا توفّر الدعم الكافي، فنحن مستعدون لتحمّل مسؤولية بقية مناطق رفح، وخلال أشهر فقط يمكن أن يعيش أكثر من 600 ألف شخص، أي نحو ثلث سكان غزة، خارج دائرة الصراع".
وأضاف: "نحتاج إلى دعم مادي لردع عودة حماس، ومساعدات إنسانية، وبنية تحتية لخدمة السكان، وممرات آمنة لتنقّل الناس إلى هذه المناطق، وفتح المعابر مع المناطق التي نسيطر عليها، لنجاح فكرة نقل الغزيين لمناطق شرق رفح".