أطلق ذوو الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وداعموهم من الجمهور الإسرائيلي يومًا جديدًا للإضراب والاحتجاجات، بعد نجاح التحرك السابق نسبيًا، لزيادة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو .
ويتزامن الإضراب الجديد مع اجتماع مفصلي للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) اليوم الثلاثاء، الذي يعد مكان انعقاده نقطة تظاهر رئيسية.
ووفق تقارير عبرية، بدأ توقيت الإضراب والاحتجاجات في تمام الساعة الـ6:29 صباح اليوم، وقت هجوم الـ7 من أكتوبر عام 2023، واعتبر المنظمون احتجاجات اليوم "يوم نضال وطني" تحت عنوان "إسرائيل تنهض لاستعادة أبنائها".
وجاء في البيان الصادر عن عائلات الرهائن، وفق صحيفتي هآرتس ويسرائيل هيوم، أن "الغالبية العظمى من شعب إسرائيل ترغب في إعادة الرهائن. وأن المماطلة المتعمدة في التوصل إلى اتفاق لإعادتهم تتعارض مع إرادة الشعب".
ويتضمن برنامج الاحتجاجات جدولًا مزدحمًا بالأحداث مع رفع الأعلام العملاقة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، وإطلاق أعمال الاحتجاج في التقاطعات في جميع الأنحاء وإغلاقها، وقد بدأ ذلك بالفعل عند محور طريق أيالون السريع في تل أبيب، فيما تنظم في تل أبيب أيضًا تظاهرة احتجاجية نسائية.
ويحسب صحيفة معاريف والقناة الـ12، تقام تزامنًا مع اجتماع الكابينيت، فعالية في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت تل أبيب توجه رسالة إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي يطالب فيها الجمهور في ساحة الرهائن بإعادة أبنائهم فورًا وتنفيذ صفقة عاجلة، تليها وقفات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد.
وكان شارك في الفعاليات السابقة نحو نصف مليون إسرائيلي، بحسب موقع "واللا" وصحيفة يديعوت أحرونوت، رغم تشكيك الشرطة الإسرائيلية في الرقم، التي أعلنت من جانبها حالة الطوارئ لمواجهة أي خروج عن القانون، وسط مطالبات بتجريم قطع الطرق.
وكانت الشرطة اعتقلت نحو خمسين متظاهرًا شاركوا في إغلاقات الطرق والأنفاق.
وتتواصل انتقادات الوزراء لفعاليات الاحتجاج لكن بوتيرة أقل من الأسبوع الماضي، حيث يركزون على الاجتماع المرتقب للكابينيت الذي يناقش ملفي تفاصيل صفقة غزة وتفاصيل خطة الاحتلال الكامل لغزة.
ويتوقع مراقبون مواجهات كبيرة بين الوزراء والجنرالات حول الملفين. وتدعم الاحتجاجات الشعبية موقف الجنرالات الذين يريدون حماية الرهائن والجنود.