يُعتبر ريال مدريد واحدًا من أشهر الأندية في العالم، وهو النادي الذي تم اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كـ "نادي القرن" في القرن الماضي. يمتلك الفريق سجلًا حافلًا بالألقاب القارية والعالمية، ويعد الأكثر تتويجًا في دوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقبًا، بالإضافة إلى كونه الأكثر فوزًا بالدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
وقد كشف رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، في تصريحات حديثة أن عدد مشجعي ريال مدريد حول العالم يتجاوز المليار شخص، قائلاً: "الأثر المالي ليس أولوية الآن، ما هو مهم حقًّا هو تقديم التجربة التي يريد مليار مشجع لريال مدريد أن يعيشوها".
ويُعد ريال مدريد أحد أكبر الأندية في العالم من حيث عدد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمتلك 180 مليون متابع على "إنستغرام"، و132 مليون متابع على "فيسبوك"، وأكثر من 18 مليون متابع على منصة "إكس". شهد النادي أيضًا زيادة في شعبيته خلال فترة تواجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بين 2009 و2018، خاصة في أسواق مثل الصين وآسيا والولايات المتحدة.
وقد تحوّل ملعب "سانتياغو برنابيو" إلى نقطة محورية في الرياضة العالمية بعد إجراء تجديدات ضخمة عليه، والتي شملت استضافة مباراة تاريخية في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) الأسبوع الماضي. هذا الحدث يعكس التحول الذي شهدته الرياضة في ريال مدريد، ويؤكد أن الملعب الجديد سيصبح أكثر من مجرد ملعب كرة قدم، بل سيكون مكانًا يتجاوز حدود الرياضة التقليدية.
وفي تصريحات هامة لمجلة "جي كيو" (GQ)، تحدث بيريز عن الرؤية التي تقف وراء عملية التجديد الضخمة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تعميق العلاقة العاطفية بين النادي وجماهيره في جميع أنحاء العالم. واصفًا التجديد بأنه "ثورة في عالم التجربة الرياضية"، وأضاف: "لن يكون الأمر مقتصرًا على مدريد فقط، بل سيكون بمثابة فتح أبواب الملعب أمام العالم أجمع، بجودة تكنولوجية ستحدث نقلة نوعية في الرياضة".
واختتم بيريز حديثه بمقولة فلسفية منسوبة إلى ستيف جوبز، رجل الأعمال الأمريكي الراحل، قائلاً: "هو لم يكن مهووسًا بالنتائج المالية، بل كان مهووسًا بابتكار منتجات استثنائية. عندما يركز المرء على التميز، يأتي الباقي من تلقاء نفسه".