يترقب نادي الزمالك سلسلة من التداعيات الخطيرة بعد الصدمة التي تلقاها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي أعلن رسميًا أمس الأربعاء تجميد قيد النادي لثلاث فترات انتقال متتالية، في سادس عقوبة من هذا النوع تُفرض عليه خلال الموسم الحالي.

يمثل هذا القرار إنذارًا حقيقيًا يهدد مستقبل القلعة البيضاء على مستوى الدوري والبطولات الإفريقية، ويضع النادي أمام أزمة شاملة قد تتفاقم آثارها على الإدارة والجماهير.

أزمة جديدة بسبب مستحقات فرجاني ساسي

تعرض الزمالك لضربة جديدة عقب صدور حكم بإيقاف القيد على خلفية عدم سداد مستحقات لاعبه السابق فرجاني ساسي، والتي تبلغ 500 ألف يورو إلى جانب الفوائد المترتبة. ويأتي هذا الحكم ليضاف إلى خمسة قرارات مماثلة تتعلق بمستحقات مدربين ولاعبين سابقين، أبرزهم البرتغالي جوزيه غوميز وطاقمه المعاون، والمدرب السويسري كريستيان غروس.

ورغم إمكانية رفع الحظر بمجرد سداد المستحقات، فإن تراكم ست قضايا دفعة واحدة يعكس حجم الأزمة المالية والإدارية التي يعاني منها النادي، ويشكل عبئًا ثقيلًا على قدرته في تجاوزها خلال الفترة الحالية.

1- غياب الصفقات الشتوية وتجميد التدعيمات

سيُحرم الزمالك من إبرام أي صفقة في انتقالات يناير المقبلة، ما يعني شللاً تامًا لقدرة الجهاز الفني على معالجة نقاط الضعف، خصوصًا بعد تراجع الفريق في جدول الدوري من الصدارة إلى المركز الرابع، والحاجة الماسة لتدعيم مراكز مثل الجناحين والمهاجم.

2- تراجع جاذبية النادي وهروب النجوم المحتمل

يتجاوز تأثير العقوبة حدود الفترة الحالية، إذ تهدد سلسلة الإيقافات المتتالية صورة الزمالك أمام اللاعبين والمدربين، خاصة الأجانب. وحتى في حال تسوية القضايا قبل صيف 2026، فإن الضرر الذي لحق بسمعة النادي قد يُنفّر العديد من المحترفين من التفاوض أو ارتداء القميص الأبيض مستقبلًا.

3- مخاطر رياضية جسيمة

التهديد الأكبر يكمن في الأداء الفني. فالاعتماد على نفس العناصر دون أي تدعيم سيؤدي غالبًا إلى نزيف النقاط، وإضعاف فرص المنافسة على لقب الدوري. كما قد يفشل الزمالك في حجز مقعد مؤهل للبطولات الإفريقية، سواء دوري الأبطال أو الكونفدرالية، وهو ما يمثل ضربة قاسية لطموحات الفريق وجماهيره.

-