هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بهدم قبر الداعية عز الدين القسام، بداعي أنه "رمز لحركة حماس والفلسطينيين بشكل عام".
ووردت تهديدات بن غفير خلال مشاركته الشرطة الإسرائيلية في هدم مجمع حول قبر عز الدين القسام، وتبرير الخطوة بعدم قانونية المجمع، الذي سبق وأقامته الأوقاف الفلسطينية حول القبر.
وخلال عملية الهدم، أبعدت الشرطة الإسرائيلية أحد موظفي الأوقاف الفلسطينية، الذي حاول الاعتراض على الخطوة.
وإلى جانب هدم المجمع، أزالت الشرطة كاميرات المراقبة المثبتة على المبنى، واعتبرتها "غير قانونية"، كما حطمت لافتات تثبت هوية المكان، لكن شرطة إسرائيل وصفت اللافتات بـ"الدعائية"، وتهدف إلى "تعزيز إرث القسام".
ويقع قبر عز الدين القسام في "بلد الشيخ"، وهى قرية فلسطينية مهجَّرة، أقيمت على أنقاضها مستوطنة "تل حنان" المتاخمة لمستوطنة "نيشر" قرب مدينة حيفا.
وفي تعليقه على هدم المجمع، قال الوزير بن غفير، إن "هذا الإجراء يعد خطوة مهمة في مكافحة رموز حركة حماس والفلسطينيين بشكل عام".
وأضاف: "بعون الله سيُزال قبر عز الدين القسام أيضًا. لا مكان للتحريض في إسرائيل. الإرهاب يزداد قوة عندما يُمنح فرصة للانتشار. يجب تدمير هذا القبر".
وأشار رئيس لجنة الداخلية، عضو الكنيست إسحاق كروزر، إلى رمزية الخطوة، قائلًا: "هنا، ندمر محيط قبر عز الدين القسام، لنعيد فرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة بأسرها. سنتعامل مع أي موقع، تعتقد الأوقاف الفلسطينية السيطرة عليه".