أوضح الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أن التهدئة في قطاع غزة يجب أن تشمل وقف اعتداءات إسرائيل في القدس والضفة الغربية.
جاء ذلك لدى استقباله في مدينة رام الله نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حاملاً رسالة “تضامن ودعم” من العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وأفاد الرئيس عن التقدير لمواقف الأردن “الداعمة للقضية الفلسطينية على الصعد كافة”، مثمناً جهود عمّان بالتعاون مع الأشقاء العرب والإدارة الأمريكية والأطراف المعنية، لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقام الرئيس عباس باطلاع الصفدي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة لوقف العدوان الإسرائيلي “الذي ما زال قائماً في الضفة والقدس”.
وأكد الرئيس على ضرورة أن “تتكثف جهود إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وضرورة أن تشمل التهدئة التي يجري العمل عليها أيضاً وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء شعبنا في الضفة”.
وطالب إلى “احترام الوضع التاريخي، بما يشمل الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف”.
كما وجدد الرئيس التأكيد على استعداد القيادة الفلسطينية لمواصلة الحوار الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية “تكون ملتزمة بالشرعية الدولية”.
وتطرق عباس إلى العملية السياسية، مؤكداً ضرورة الانتقال بعد تثبيت التهدئة، إلى مرحلة البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية “ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وأشار الصفدي إن زيارته إلى رام الله تأتي بتكليف من الملك عبدالله الثاني لـ”إيصال رسالة دعم واستعداد دائم لتنسيق الجهود من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس والمقدسات”.
وأضاف الصفدي أهمية تحقيق التهدئة لتشمل الضفة وغزة والعمل على إعادة الاعمار في قطاع غزة والاسراع بالانتقال لحل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب إلى تحقيق التهدئة لتشمل الضفة الغربية وغزة، والانتقال إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية.