عزت صحيفة "هآرتس" تعاظم الانتقادات لإسرائيل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في أوساط الحزب الديمقراطي الأميركي إلى تأثير مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على الوعي الجماعي للسود والمنتمين للأقليات الذين يمثلون أغلبية مصوتي الحزب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل فلويد ساهم في حدوث تحولات تاريخية على الموقف من إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما عبّرت عنه زيادة الكتلة داخل الحزب التي تضغط حالياً على الرئيس جو بايدن لتغيير السياسة تجاه إسرائيل، وتبدي معارضة قوية لمواصلة الاحتلال وتعاطفاً كبيراً مع الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب الديمقراطي بات يشهد مبادرات تدعو لاستخدام القوة من أجل إحداث تغيير في الشرق الأوسط، ويأخذ بعين الاعتبار معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن اكتشف خلال العدوان الأخير على غزة أن المعسكر التقدمي في الحزب الديمقراطي الذي يقوده السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكسيو كورتيز لم يعد أقلية داخل الحزب الديمقراطي، لا سيما في كلّ ما يتعلق بالموقف من إسرائيل، وهو ما أجبره على تكثيف الضغوط على الاحتلال خلال العدوان لوقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى أن انتهاء العدوان على غزة لم يقنع قادة الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي بوقف انتقاداتهم لإسرائيل، مشيرة إلى أن النائب في الكونغرس كوري بوش كتبت على حسابها في "تويتر": "وقف إطلاق النار يضع حداً للقصف وليس العنف… فالاحتلال الإسرائيلي مستمر والحصار (على غزة) مستمر والتطهير العرقي مستمر ويجب على إدارتنا التوقف عن تمويل الوضع الراهن للفصل العنصري"، على حد تعبيرها.
وينفي يانشا، وهو سياسي مخضرم خدم مرتين في السابق كرئيس للوزراء، الاتهامات، ووصفها بأنها مؤامرة يسارية. وفي وقت سابق من الأسبوع، نجا من اقتراح عزل قدمته المعارضة في البرلمان.
ووصل يانشا إلى السلطة العام الماضي، بعد تنحي رئيس الوزراء الليبرالي السابق ماريان شاريتش.
ومن المقرّر أن تتولى سلوفينيا رئاسة الاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة في يوليو/ تموز المقبل.
وخضع يانشا لتدقيق من الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم بممارسة حكومته ضغوطاً على وسائل الإعلام في البلاد، بما في ذلك إلغاء تمويل الدولة لوكالة الأنباء الوحيدة في سلوفينيا.