الرئيسية دولي عرض الخبر

الولايات المتحدة الأمريكية تقلص وجودها العسكري في الشرق الأوسط

الولايات المتحدة الأمريكية تقلص وجودها العسكري في الشرق الأوسط

2021/06/19 الساعة 09:57 ص
1624085264-3847-11

أوضحت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أنها بدأت خفض أنظمتها الدفاعية الجوية في الشرق الأوسط بعد أن كانت عملت على تعزيزها في عامي 2019 و2020 على خلفية توترات مع إيران، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبينت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي في بيان، إن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر أن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي".

وقالت: "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية، والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى".

ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين، قائلةً: "لن نعطي تفاصيل".

وأشارت إلى أنّ "هذا القرار اتُخذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة وبرؤية واضحة للحفاظ على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الأمنية".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، بدأ البنتاغون أوائل يونيو/حزيران سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من العراق والكويت والأردن والسعودية، بالإضافة إلى درع ثاد المضاد للصواريخ الذي كان تم نشره في السعودية.

وتتطلب كل بطارية مضادة للصواريخ وجود مئات الجنود. وسحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة.

وقالت المتحدثة: "نُبقي على وجود عسكري قويّ في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي، كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر".

وأضافت ماكنولتي أن وزارة الدفاع تحتفظ بعشرات الآلاف من القوات في الشرق الأوسط، يمثّلون بعضاً من أكثر قدراتنا الجوية والبحرية تقدّماً، لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة وشراكاتنا الإقليمية.

ونوهت إلى أن الولايات المتحدة تعمل حالياً على سحب جميع قواتها من أفغانستان وخفّضت عديد قوتها العسكرية في العراق إلى 2500 العام الماضي.

وأرسلت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد مقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة أميركية في يناير/كانون الثاني 2020.

ونشر نظام ثاد في السعودية بعد ضربات جوية استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة، اتُهمت طهران بالوقوف وراءها.