إسرائيل تكشف مجريات وثغرات عسكرية خطيرة في حرب لبنان الثانية 2006

إسرائيل تكشف مجريات وثغرات عسكرية خطيرة في حرب لبنان الثانية 2006

2021/07/13 الساعة 03:36 م
n00943199-b

في صيف عام 2006، يوم 12/ تموز وفي تمام الساعة 10:30 مساءً قررت القيادة العسكرية الإسرائيلية بالإجماع الرد بهجوم عسكري عنيف وقوي على مدينة لبنان، وجاء ذلك بعد قيام حزب الله باختطاف وقتل جنود إسرائيليون على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في عملية أسماها "الوعد الصادق" في نفس اليوم، لمبادلتهم بأسرى محتجزين لدى إسرائيل.

ودامت الحملة العسكرية ل 34 يوم من القصف العنيف المتبادل والذي نتج عنه مقتل 163 إسرائيلي من بينهم 121 جندي وسقوط 4000 ألاف صاروخ.

وبين تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب، أن الجيش أبلغ كل من رئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بمحاولات حزب الله على تنفيذ عمليات اختطاف وأسر جنود إسرائيليين، وأنه يعمل على شيء ما يُخفيه. وبالرغم من وجود تحذير عام وغير محدد حول إمكانية اختطاف جنود على الحدود اللبنانية على يد حزب الله، ولكن الجيش فشل في اقناع أصحاب القرار باتخاذ القرار المناسب.

ويذكر أن رفض مطالب قائد فرقة الجليل الجنرال غال هيرش، بإضافة تعزيزات على طول الحدود مع لبنان خوفاً من حدوث عملية اختطاف، جعلت أصحاب القرار يقعون في التخبط.

وحدث الاختطاف بعد أيام من خفض حالة التأهب، ثم بعد عدة أشهر تم اكتشاف أكياس تحتوي على أسلحة استخدمها عناصر حزب الله لغرض الاختطاف، وأظهرت كمية الأسلحة، حجم الفجوة الاستخباراتية والثغرات على الحدود.

ومن الجدير للذكر أيضاً إلى أن هيئة الأركان الإسرائيلية لم تجتمع ولا مرة واحدة طوال فترة الحرب، ويرى مسؤولون كبار أنهم لم يكونوا على دراية بالصورة الاستخباراتية الكاملة وأن السلوك العسكري للقيادة العليا نتج عنه فقدان المعلومات الاستخبارية اللازمة للدخول في العمق اللبناني، ووقعت وزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي بعد عام ونص من الحرب على وثيقة تقضي بإلزام وزارة الأمن الإسرائيلية بتزويد وزارة الخارجية بالمعلومات الاستخبارية الأولية المتعلقة بالبحوث و تحليل الواقع أول بأول.

وتفتخر إسرائيل بتدمير 100 موقع تابع لحزب الله خلال 34 دقيقة في الحرب واقتحام عدد من منازل عناصر الحزب في الجنوب اللبناني ، بالإضافة إلى الاستيلاء على صواريخ "فجر"، والتي اعتبرها نصر الله سلاحا استراتيجيا وتهديدا كبيرا جدا لإسرائيل.

أحد الأمور الهامة التي قللت من شأنها القيادة العسكرية الإسرائيلية ، هي أن حزب الله يمتلك القلة القليلة من صواريخ "الكورنيت" ، ولكنهم تفاجأوا بامتلاكها بشكل كبير لدى الحزب اللبناني ، وأن 27 من قتلى الجنود الإسرائيليين ، قُتلوا بصواريخ الكورنيت ، فيما عُرف بعملية مجزرة دبابات الميركافا.

وأشار الموقع العبري"واللا" أن الأمر الأكثر خسارة ، هو قيام الجيش الإسرائيلي بإلقاء 23 طن من المتفجرات على مخبأ في منطقة برج البراجنة لإعتقادهم بأن حسن نصر الله زعيم حزب الله موجود فيه

ووضح الموقع أن أكثر المعلومات الاستخبارية التي كانت غائبة تماماً عن القيادة العسكرية الإسرائيلية ، هي أن حزب الله يمتلك صواريخ ضد السفن الحربية الإسرائيلية ، حيث في مساء السبت 14 يوليو، نشر حسن نصرالله عبر محطة التلفزيون "المنار" أن سفينة حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية تحترق قبالة سواحل بيروت.

وقد نفى الجيش الإسرائيلي التفاصيل في بداية الأمر، لكنه بعد ساعات قليلة اعترف بأن صاروخاً أطلق من الساحل في لبنان وأصاب المدمرة الإسرائيلية قبالة سواحل بيروت وتم فقدان 4 من طاقمها، والذين أعلن عن مقتلهم فيما بعد.

وذكر "واللا" أن هذه المدمرة تُعد ثاني سفينة إسرائيلية تتعرض لصواريخ من "أعداء إسرائيل" ، حيث كانت السفينة "إيلات" والتي تعرضت لعملية اغراق على يد الجيش المصري عام 1967 هي اول سفينة يتم تدميرها.

ولم يدري الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يمتلك صواريخ ضد السفن مثل صواريخ سي 802.

ومن ضمن المعلومات الاستخبارية التي غابت عن الجيش ، هي

وقد جهز حزب الله المناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها عام 2000 ، كساحة معركة مستقبلية قادمة ، وهو ما ظهر في معركة بنت جبيل حيث تكبد الجيش خسائر ، بسبب عدم تحديثه لخرائط الأهداف.