قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، إن إقرار مسؤول سلاح المشاة الصهيوني "يوؤال ستريك" بهزيمتهم في معركة سيف القدس، هو اعتراف صريح من مسؤول عسكري صهيوني بفشل منظومته وعجزها أمام ضربات المقاومة الفلسطينية، ودليل على التطور الكبير في إمكانيات وصواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأضاف المدلل، في تصريح خاص لموقع السرايا: أن حجم خسائر العدو في معركة سيف القدس كبيرة ولم يكشف عنها خوفاً من تصدع جبهته الداخلية.
فيما اعتبر أن التصريحات الصهيونية الأخيرة، تأتي تأكيدًا على أن المقاومة استطاعت تحقيق معادلة توازن الرعب والردع مع الكيان الصهيوني، موضحاً أن دقة ضربات المقاومة شلَّت الحياة في الكيان، وأوقفت عجلة اقتصاده، وأصبحت المدن المحتلة عام 1948م مدن أشباح.
ونوه أن هذه المعطيات تُؤكد أن المقاومة بعد "سيف القدس" أحرزت انتصارًا كبيرًا، وكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فقد قهره أطفال الحجارة وقهرته صواريخ المقاومة".
وأوضح المدلل أن المقاومة استطاعت وضع أقدام الشعب الفلسطيني على طريق الانتصار، وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة التحرير، مشددأً أن سيف الجهاد والمقاومة وسيف القدس لن يُغمد طالما أن هناك احتلال على أرض فلسطين، ومُنوهاً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس ستُبقِي جذوة الصراع مشتعلة على أرض فلسطين حتى دحر العدو من أرضنا".
ويذكر أن كان قائد سلاح المشاة في جيش الاحتلال الصهيوني "يوؤال ستريك"، قال في مقابلة مع القناة الـ 13 الصهيونية: "إن طبيعة الحروب لم تتغير في السنوات الأخيرة، لكن المجتمع الصهيوني هو الذي تغير ولم يعد يحتمل الخسائر في الحروب وخاصة البشرية منها".
وذكر "ستريك" أنه لن يكن بالإمكان تدمير المقاومة الفلسطينية من الجو فقط، مشدداً على أن سلاح المشاة سيمتنع قدر الإمكان عن عمليات عسكرية بالإمكان حسمها بطرق أكثر تطورًا وحكمة بدلًا من دفع الثمن باهظًا عبر عمليات برية غير محسوبة.