تعد بريطانيا، أول دولة في العالم تمنح الموافقة على استخدام حبوب مضادة لفيروس كورونا من إنتاج شركتي ميرك وريدجباك للعلاج الحيوي، في دفعة لمعركة التصدي للجائحة قد تغير من قواعد اللعبة.
وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أوصت باستخدام عقار (مولنوبيرافير) في أسرع وقت ممكن، بعد ثبوت الإصابة بكوفيد-19 وفي غضون 5 أيام من ظهور الأعراض.
وصادق خبراء على الأقراص للبالغين، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر، والذين ثبتت إصابتهم بكورونا، ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بأعراض حادة.
ويتعاطى العقار، مرتين يوميا لمدة خمسة أيام من جانب المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة لفيروس كورونا، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
خطوة مهمة في محاربة كورونا
هذا هو أول علاج فموي مضاد للفيروسات لكوفيد-19 يحصل على موافقة، ومن المنتظر أن يحظى قريباً بموافقة الجهات التنظيمية الأمريكية. وسيجتمع مستشارون أمريكيون هذا الشهر للتصويت على استخدام العقار الجديد.
ولاقى العقار، الذي سيحمل الاسم التجاري لاجيفريو في بريطانيا، بمتابعة واسعة منذ أن أظهرت بيانات الشهر الماضي أنه يمكنه أن يخفض بمقدار النصف احتمالات الوفاة أو دخول المستشفى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة لكوفيد-19 عند تناوله في وقت مبكر من المرض.
وأفادت شركة ميرك، ومقرها الولايات المتحدة، إنها تتوقع إنتاج عشرة ملايين جرعة علاجية من العقار بنهاية هذا العام و20 مليوني على الأقل في عام 2022.
العلاج متوافق مع تحورات كورونا
وأوضح وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد: "اليوم هو يوم تاريخي لبلادنا، حيث أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في العالم توافق على مضاد للفيروسات يمكن أن يتم تناوله في المنزل لعلاج كوفيد".
وأكدت أن العقار بهذه الخصائص من المفترض أن يكون فاعلاً بنفس القدر مع التحورات الجديدة لفيروس كورونا وهو يتطور في المستقبل، وقد صُمِّم لإدخال أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس، ما يمنعه من الانتشار في الجسم، إنه يعمل عن طريق استهداف إنزيم يستخدمه الفيروس لعمل نسخ منه.
وأشارت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، إن العقار أُقر استخدامه للأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد الخفيفة إلى المتوسطة، والذين لديهم عامل خطورة واحد على الأقل، مثل البدانة أو التقدم في العمر أو السكري أو أمراض القلب، حتى لا تتطور حالتهم إلى مرض خطير.
وقالت جون راين، الرئيس التنفيذي للهيئة، العلاج بـ"علاج آخر يضاف إلى ترسانة علاج كوفيد-19″.
وأردفت قائلة: "إنه أول مضاد فيروسي معتمد في العالم لهذا المرض ويمكن تناوله عن طريق الفم بدلاً من إعطائه عن طريق الوريد. هذا مهم، لأنه يعني أنه يمكن إعطاؤه خارج المستشفى قبل أن يتطور كوفيد إلى مرحلة خطيرة".