أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، مساء اليوم السبت، أن حركته قدمت مؤخراً رؤية مكتوبة للمصالحة الفلسطينية لجهاز المخابرات العامة المصرية وذلك بطلب منهم.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني للحديث عن الانتخابات الداخلية لحركة حماس، ومسار المصالحة بعد إلغاء الانتخابات، ومسار العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.
وأوضح هنية، أن اتفاق مصر وقطر على توريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة ، يؤكد حيوية التفاهم القطري المصري بما يخص غزة.
وفيما يلي تصريحات هنية كما نقلتها حركة حماس عبر منصاتها:
هنية: الانتخابات في حركة حماس دورية كل 4 سنوات، وهي انتخابات حقيقية وليست صورية، وتشهد منافسة حميدة، وتشكل فرصة لتداول القيادة، وتؤكد حيوية الحركة وقدرتها على استيعاب التطورات والتغييرات.
هنية: أولوية حماس الأولى هي الحفاظ على القضية الفلسطينية، وعدم التفريط بأي من حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حق العودة، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى.
هنية: الأولوية الثانية لحماس هي تعظيم قوة المقاومة في غزة، وفي الضفة الغربية للنهوض بالعمل المقاوم باعتبار الضفة في احتكاك مباشر فيما يتعلق بالقدس والجدار والاستيطان.
هنية: أولوية حماس الثالثة هي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
هنية: أولوية حماس الرابعة هي بناء تحالفات سياسية، وتوسيع دائرة علاقاتها السياسية مع محيطنا العربي والإسلامي على قاعدة الانفتاح على الجميع.
هنية: أولوية حماس الخامسة مد جسور العلاقات مع المجتمع الدولي، والاستفادة من الحركات العالمية، والتغيرات المهمة الطارئة على مواقف الشعوب الغربية تجاه الاحتلال كما طرأ في معركة سيف القدس.
هنية: نسعى إلى كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، ولدينا خطة جديدة لكيفية التعامل مع هذا الملف على المستوى الشعبي والرسمي والدولي.
هنية: للأسف الشديد المصالحة متعثرة بسبب موقف السلطة وعدم تجاوبها مع المساعي الداخلية والعربية، وقطعها الطريق على مسار الانتخابات.
هنية: كنا على مقربة من الاحتكام لصناديق الاقتراع، وقد اتفقنا على كل شيء، لكن للأسف جاء قرار أبو مازن بإلغاء الانتخابات تحت مبرر أن الاحتلال يرفض إجراءها في القدس.
هنية: أي إنسان فلسطيني يدرك أن إلغاء الانتخابات لم يكن بسبب القدس، كان لأسباب أخرى، ربما خوف السلطة من خسارة الانتخابات.
هنية: قدمنا مؤخرًا رؤية مكتوبة للمصالحة الفلسطينية للإخوة في جهاز المخابرات العامة المصرية بطلب منهم.
هنية: يجب الاتفاق على برنامج سياسي، واستراتيجية نضالية تزاوج بين النضال والعمل السياسي، وكيف يمكن أن ندير هذه العملية بما يقطع الطريق على مشاريع الاحتلال، ويقرب حلم شعبنا بنيل الحرية وإنهاء الاحتلال.
هنية: المصالحة الفلسطينية لها مساراتها المعروفة، ولا تمر عبر الاشتراطات المسبقة، مثل اشتراط أبو مازن بتوقيع ورقة بالالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة سابقًا.
هنية: الفصائل الفلسطينية متفهمة لرؤية حركة حماس للمصالحة الفلسطينية، وهذا ينعكس على الحوارات التي تجرى في القاهرة وبيروت وداخليًا.
هنية: نفذت جولة دولية ناجحة، تمكنا خلالها من الالتقاء بعدد من المسؤولين والزعماء في المنطقة، وشرحنا ما يتعرض له شعبنا، وما تتعرض له القدس.
هنية: العلاقة مع مصر استراتيجية وثابتة وراسخة، وندير معها علاقة مهمة، ولها دور في ملف المصالحة والحركة التجارية، وملف الأسرى، والتطورات في القدس والسجون.
هنية: قطر على تماس مباشر لما يجري في غزة والقضية الفلسطينية، ولها دور رئيسي في ملف إعادة الإعمار، وإعادة النهضة للبنية التحتية في قطاع غزة، ومساندة شعبنا في القدس.
هنية: اتفاق مصر وقطر على توريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة، يؤكد حيوية التفاهم القطري المصري بما يخص غزة.
هنية: تركيا لها دور أساسي في الموقف السياسي الذي تعبر عنه في المحافل الدولية، وهو موقف مقدر من الشعب الفلسطيني.
هنية: علاقاتنا مع إيران استراتيجية، وتشكل ركنًا مهمًا جدًا في مشروع المقاومة، فلا يخفى على أحد أن إيران تقدم دعمًا سياسيًا وماديًا وعسكريًا وتقنيًا للمقاومة في فلسطين.
هنية: للأسف الشديد إن هناك تغيرًا في السياسة السعودية تجاه حركة حماس خلال السنوات القليلة الماضية، انعكس على بعض الفلسطينيين.
هنية: الأحكام السعودية على الفلسطينيين المعتقلين صادمة، خاصة أن التهم الموجهة إليهم هي تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
هنية: أوجه نداءً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية.
هنية: التطبيع شر كله، ولا يمكن أن يعود بخير على أي دولة عربية، ويشكل اختراقًا سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا للمنطقة العربية.
هنية: حركة حماس لديها أصدقاء كثر في المجتمع الدولي، ولها علاقات واسعة مع العديد من الدول، وهناك لقاءات معلنة وغير معلنة، والاتصالات لا تتوقف مع الشخصيات الرسمية وشبه الرسمية والأحزاب والهيئات.
هنية: ثبت للجميع أن سياسة تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية، أو سياسة حصار حماس وعزلها هي سياسة فاشلة.
هنية: حماس مستعدة وجاهزة ولا تمانع من فتح أي حوار مع أي دولة في العالم ما عدا الكيان الصهيوني.
هنية: معركة سيف القدس مميزة عن نظيراتها بأن عنوانها كان القدس، وأكدت وحدة الوطن الفلسطيني.
هنية: أحيي العائلات التي فقدت منازلها ومصانعها وأبناءها شهداء بفعل مجازر الاحتلال الصهيوني خلال معركة سيف القدس.
هنية: سنقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة الإعمار، ونكثف اتصالاتنا مع الأمم المتحدة ومصر وقطر وتركيا، من أجل تسريع وتيرة الإعمار.
هنية: لا يمكن أن نصمت كثيرًا على استمرار حصار غزة، والعالم يجب أن يدرك أنه قد بلغ السيل الزبى.
هنية: شُكلت طواقم في غزة والخارج، من أجل وضع خطة متكاملة لكسر الحصار، وعلى الاحتلال أن يدرك أنه لا أحد في العالم سيتراجع عن هذا الموضوع، سواء المتضامنين أو قوافل كسر الحصار بأي طريقة.
هنية: المقاومة سوف تسند أي خطوة تقوم بها أي جهة من أجل كسر الحصار عن غزة، وستقطع ذراع الكيان الصهيوني إذا امتدت على أي جهة تريد أن تكسر هذا الحصار الظالم.
هنية: حماس لا يمكن أن تخلط بين المتغير والاستراتيجي، وقلت عندما استلمت رئاسة الوزراء قبل 15 عامًا لن نعترف بإسرائيل، ولم نعترف، ولن نعترف مستقبلًا.
