الرئيسية محلي عرض الخبر

بدران: المقاومة لن تقبل باستمرار حصار غزة ولن تصمت طويلا على هذا الوضع

بدران: المقاومة لن تقبل باستمرار حصار غزة ولن تصمت طويلا على هذا الوضع

2022/01/05 الساعة 03:00 م
XsNKA

كشف حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاربعاء ، إن المقاومة الفلسطينية لن تقبل استمرار حصار قطاع غزة ولن تصمت طويلا على هذا الوضع ،وأن الأيام المقبلة ستثبت للجميع ان المقاومة لم تخذل شعبنا"، مشيرا أن حماس تجري اتصالات مستمرة مع مصر وعدد من الوسطاء لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.


وبين بدران أن الاتصالات لم تُسفر حتى اللحظة عن تقدم كبير يلمسه سكان غزة، خاصة في ظل تباطؤ إعادة إعمار ما دمّره العدوان الأخير.


وقال إن قيادة المقاومة الفلسطينية وجّهت رسائل واضحة بأن سيف القدس ما زال مُشرعًا، مؤكدًا أن كل محاولات الاحتلال للتنصل من استحقاقات تفاهمات وقف إطلاق النار لن تُجدي نفعًا.


وأردف بدران عن رفض الحركة لأي اشتراطات يضعها الاحتلال، من أجل حلّ الأزمة الإنسانية في غزة، أو اشتراطات لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مبينًا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاشتراطات إلى خلط الأوراق، إن المقاومة تسعى إلى زيادة قوتها وقدراتها العسكرية، فوق الأرض وتحتها، مؤكدًا أنها ستطرق في سبيل ذلك كل باب.


ملف الأسرى

أكد بدران أن الحركة تبذل جهودًا حثيثة لإبرام صفقة تبادل أسرى مشرّفة، مؤكداً موقف الحركة الثابت المتمثل بفصل هذا الملف عن أي قضية أخرى.


وأوضح أن قيادة الحركة تتابع باهتمام بالغ التطورات كافة داخل سجون الاحتلال، نتيجة تغوّل إدارة السجون على الأسرى والأسيرات، وتصعيد الإجراءات الانتقامية بحقّهم.


وبيّن بدران أن حماس أوصلت رسالة واضحة، بأن المقاومة ليست بعيدة عما يجري داخل السجون، وأن تمادي الاحتلال في التنكيل بأسرانا سيكون له عواقبه.
وأشار إلى أن الخطوات كافة التي تقررها قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون ستحظى بدعم وإسناد من كل أطر الشعب وفصائله وشرائحه، وعلى رأسها المقاومة التي لم ولن تتخلى عن الأسرى.


الدور المصري
وأكد بدران أن حماس تتطلع إلى تطوير الدور المصري في سبيل تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة جّراء الحصار الإسرائيلي المتواصل للعام الـ 15 على التوالي.
وأشار إلى أن حماس تعمل على تعزيز علاقتها الوطيدة بمصر، والتي أحرزت خلال السنوات الماضية تقدمًا كبيرًا في خطوات بناء الثقة.


وبيّن أن مصر لها النصيب الأكبر في رعاية الملف الفلسطيني بما يتضمّنه من قضايا كالمصالحة وإنهاء الانقسام، وتثبيت التهدئة في غزة، وإعادة الإعمار، وملف تبادل الأسرى مع الاحتلال.


وحول علاقة الحركة مع السعودية

قال بدران، إن نوعًا من الاضطراب طرأ عليها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة سياسة جديدة انتهجتها السعودية، ولم يكن للحركة ذنب في ذلك.
وأوضح أن حماس لم ولن تُقدم على أي خطوة من شأنها الإساءة إلى أي دولة عربية أو التدخل في شؤونها.


وأشار إلى أن السعودية تحتفظ بمكانة تاريخية في العلاقة مع القضية الفلسطينية، لما لها من مكانة دينية وتاريخية وما قدمته الرياض في دعم الشعب الفلسطيني.
وحول جهود الحركة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، قال بدران إن حماس تعمل في عدد من المسارات لتحقيق ذلك.


وقال بدران إن ما جرى من اعتقال لعدد من الفلسطينيين المقيمين في السعودية وعلى رأسهم القيادي محمد الخضري، ومن ثم إصدار أحكام قضائية بالسجن بحقهم، هي أحكام مرفوضة تتعارض مع طبيعة الدور السعودي الداعم للقضية الفلسطينية.


وأوضح أن المعتقلين كانوا يعملون في وضح النهار من أجل حشد الدعم للقضية الفلسطينية وبتنسيق مع الجهات الرسمية في المملكة، ولم يكن لهم أي نشاط يتضمن الإساءة للمملكة أو شعبها، أو تعريض أمنها للخطر.


المصالحة الفلسطينية

أكد بدران أن الحركة تعاطت وما زالت، بإيجابية مع الجهود والمبادرات كافة التي قُدمت لإنهاء الانقسام".
وأضاف أن حماس سبق وأن قدّمت في سبيل إتمام المصالحة الكثير من الخطوات والتنازلات، من منطلق واجبها الوطني، مشيرًا إلى أن قيادة الحركة أرسلت مؤخرًا رسالة إلى المسؤولين المصريين تتضمن رؤيتها لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.


وقال إن رؤية الحركة تتمثل في إعادة تشكيل القيادة الوطنية العليا لمنظمة التحرير، بحيث تضم جميع القوى والفصائل، من خلال الانتخابات أو التوافق الوطني على تشكيل قيادة وطنية مؤقتة في حال تعذّرت الانتخابات".


وحول اعتزام الجزائر استضافة حوار وطني فلسطيني شامل، أعرب بدران عن جهوزية حماس للذهاب إلى أبعد مدى من أجل إنقاذ الحالة الوطنية، والتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية.


وفيما يتعلق بموقف الحركة من إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، قال بدران إن الاكتفاء بإجراء هذه الانتخابات غير مقبول.
وأوضح بدران أن حماس تصرّ على إعطاء الشعب حقه في اختيار قيادته على كل المستويات، معتبرًا أن إصلاح الوضع الداخلي يأتي عبر صناديق الاقتراع في انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.