صرحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، الثلاثاء، بأنها تلقت دعوة روسية لإجراء حوار حول المصالحة الداخلية الفلسطينية.
وقال مسؤول مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق: إن "الحركة تلقت دعوة روسية لحوار المصالحة الفلسطينية".
وأضاف أبو مرزوق، أن حركته "لم ترفض أية دعوة لأجل الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية".
وأشار إلى شرط وحيد لحركة حماس في الحوارات، وهو "عدم التنازل عن ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن تكون مشاركة سياسية حقيقية".
وأوضح أبو مرزوق أن حركة فتح "لم تُجب على الدعوة الروسية لحوار المصالحة"، متابعًا "نحن أمام انسداد في الأفق والخيارات لدى (حركة) فتح، وهي لا تريد أن تذهب لأي من هذه الخيارات".
ووجه دعوة إلى السلطة الفلسطينية وحركة فتح "لمراجعة مواقفها السياسية والاعتراف بالأخطاء".
وأضاف أيضاً إن حركة "فتح" "لم تستجب لدعوة الجزائر لاستضافة اجتماع للفصائل الفلسطينية، ولم ترد عليها، في حين أن الكثير من الفصائل استجابت لها".
ويذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن، في 6 ديسمبر الماضي، خلال حديثه في مؤتمر صحافي، عقب استقباله نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.
وشيار إلى أن تبون لم يحدد موعدًا لعقد هذا اللقاء، واكتفى بقوله إنه سيكون "قريبًا".
وأوضح أبو مرزوق أن حماس "حملت في زيارتها الأخيرة للقاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ملف الوحدة الوطنية، وقدّمت مبادرة (تتضمن رؤيتها للمصالحة الفلسطينية) للأشقاء في مصر، لكنها لم "تتلقّ ردًا بشأنها".
وقال: إن "مستعدة أن تسير في أيّ خيار من الخيارات التي قدمتها (بشأن المصالحة)".
وجدير بالذكر أنه منذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.
