قمعت قوات الأمن السودانية، اليوم الأحد، متظاهرين تجمعوا وسط العاصمة "الخرطوم"، استمرارًا للحركة الاحتجاجية ضد سلطة العسكريين.

وقامت الشرطة السودانية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في محيط القصر الجمهوري ضمن مظاهرة دعت لها لجان المقاومة في الخرطوم خارج الجدول لشهر فبراير.

ويذكر أنه في وقت سابق أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم عن تسيير مواكب محتجين في مظاهرة "مليونية" ظهر اليوم، وحددت القصر الجمهوري وجهة لمسيرتها وأطلقت تنبيهات وتوجيهات على صفحاتها الرسمية الإعلامية.

ويشار إلى أن السودان مرت بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يوم 25 أكتوبر 2021، حل مجلس السيادة والحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.

وينوه إلى أن الجيش حاول استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منصبه بعد تشديد الدول الغربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه.

وتم تشكيل مجلس سيادة جديد وعين البرهان رئيسًا له، ولكن لم تخفف هذه الخطوات من موجة الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية.

وما زالت "حكومة تسيير الأعمال" التي تحدث عنها البرهان مؤخرًا من دون رئيس بعد استقالة حمدوك، الوجه المدني للانتقال، مطلع يناير.