صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بأغلبية ساحقة على قرار يدعو روسيا إلى سحب قواتها العسكرية فورا من أوكرانيا.
ويشار إلى أنه صوت لصالح القرار 141 دولة، بينما عارضته 5 دول فقط هي روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، فيما امتنعت 34 دولة عن التصويت.
وحمل القرار عنوان "العدوان على أوكرانيا" وأكد على التزام أعضاء الجمعية العامة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية.
ويذكر أن القرار يطالب الاتحاد الروسي بأن يكف على الفور عن "استخدامه للقوة" ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو.
بالإضافة إلى أنه يطالب الاتحاد الروسي "بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط" لجميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا.
ويعبر القرار عن الاستياء من قرار الاتحاد الروسي المتعلق بوضع مناطق معينة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا باعتباره "انتهاكا" لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، ولا يتفق مع مبادئ الميثاق".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في 21 فبراير/ شباط الماضي، اعتراف موسكو رسميا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك "جمهوريتين مستقلتين" عن أوكرانيا.
ودعا القرار الاتحاد الروسي، إلى إعلان العلاقات الودية، والالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في الميثاق.
بدوره، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات للصحفيين "التزامه بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأفاد غوتيريش: بأن "رسالة الجمعية العمومية مدوية وواضحة: اوقفوا القتال في أوكرانيا – الآن، وافتحوا باب الحوار والدبلوماسية".
وتابع: "من واجبي أن ألتزم بهذا القرار وأسترشد بدعوته".
وأضاف: "يجب احترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ".
شدد الأمين العام " الآثار الوحشية للصراع التي أصبحت واضحة للعيان، و تهدد بأن يصبح الوضع أسوأ بكثير".
وأردف: "يريد العالم إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة في أوكرانيا.. وسوف أستمر في بذل كل ما في وسعي للمساهمة في الوقف الفوري للأعمال العدائية والمفاوضات العاجلة من أجل السلام".
