وجهت "لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل"، اليوم الجمعة، دعوة إلى أوسع مشاركة إحياء للذكرى الـ46 ليوم الأرض، في مهرجانين مركزيين، سيُقام الأول غداً السبت في قرية "سعوة" مسلوبة الاعتراف في النقب، والثاني في مثلث يوم الأرض في البطوف في قرية دير حنا، في يوم الذكرى التي تحلّ في 30 مارس/ آذار الجاري.
وأوضحت لجنة المتابعة، في بيان صحفي، أنّ مهرجان يوم الأرض على أراضي قرية سعوة سيقام السبت عند الساعة الثالثة عصراً.
وبينت أنه فيما يخصّ برنامج إحياء الذكرى في "البطوف"، فقد أقرّت السلطات المحلية، واللجان الشعبية، وطاقم سكرتارية لجنة المتابعة، أن تنطلق المسيرة من مدينة سخنين، من شارع الشهداء، عند الساعة الثانية والنصف عصراً، لتلتحم نحو الساعة الرابعة مع مسيرة مدينة عرابة عند النصب التذكاري شرقي المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا، ليقام المهرجان المركزي عند الساعة الخامسة مساء.
وشددت لجنة المتابعة في بيانها "على ضرورة التجند لإحياء الذكرى من خلال المهرجانين المركزيين، إضافة إلى البرامج والنشاطات التي تقام في مختلف البلدات، وأيضاً تتبنى دعوة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لتخصيص ساعة في المدارس لشرح معاني يوم الأرض".
ونوهت اللجنة إلى أن ذكرى يوم الأرض "تحلّ هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصاراً أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المسلوبة، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديين قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل".
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة مخططات الاقتلاع والتهجير، فقط هذا الأسبوع ارتكبت جريمة تدمير قرية العراقيب للمرة الـ199، وهي ماضية في مخطط الاقتلاع، وتحاول فرض مخطط اعتراف وهمي لعدد قليل من القرى، شرط نزع أكثر من 70 في المئة من أراضيها، عدا القرى التي سيتم اقتلاعها بالكامل.
بدورها، أفادت صحيفة /معاريف/ العبرية، بأن حالة من التأهب في النقب، خشية أي مواجهات مع إحياء أهالي الداخل المحتل يوم الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لأي مواجهات محتملة قبيل المسيرات المتوقع تنظيمها، مشيرةً إلى أن اللجان والجهات العربية في النقب دعت السكان هناك للمشاركة في تلك الفعاليات.
جدير بالذكر أن الذكرى السنوية ليوم الأرض، توافق يوم الأربعاء المقبل، والتي تفجرت أحداثها في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976، وأسفرت عن ستة شهداء، ومئات الإصابات والأسرى، في أول مواجهة جماهيرية بين فلسطينيي الداخل وقوات الاحتلال الإسرائيلي.