زيارة رئيس الموساد إلى قطر تُشعل خلافات داخلية في إسرائيل

زيارة رئيس الموساد إلى قطر تُشعل خلافات داخلية في إسرائيل

2025/08/15 الساعة 02:25 م
زيارة رئيس الموساد إلى قطر تُشعل خلافات داخلية في إسرائيل

أثارت زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، أزمة داخلية، وجدلًا واسعًا في إسرائيل بين قيادات فريق التفاوض الذي استُبعد منه بارنياع.

ودفع هذا الجدل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتدخل لإنقاذ الموقف، مروجًا لفكرة أن زيارة بارنياع، التي اهتم الإعلام العبري بمتابعتها، جاءت في إطار منصبه كرئيس للموساد، لا بصفته رئيسًا سابقًا لفريق التفاوض.

والمفترض أن الوزير المقرّب من نتنياهو، رون ديرمر، هو رئيس الفريق التفاوضي، إلى جانب القائم بأعمال رئيس الشاباك.

ووفق ما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية، فإنه "بعد أشهر من إقالته من منصبه كرئيس لفريق التفاوض، وصل بارنياع إلى قطر لإجراء محادثات تهدف إلى إنعاش اتفاق غزة من جديد، تزامنًا مع زيارة وفد حماس للقاهرة".

ونقلت "معاريف" عن مصادر إسرائيلية قولها:"رغم سفر بارنياع إلى قطر، فإنه لم يُعيَّن لقيادة المفاوضات، وأن المسؤول الباقي في منصبه هو الوزير رون ديرمر، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه بسبب الفشل الواضح في المسار منذ توليه المهمة".

وكان نتنياهو قد استبعد كلًا من بارنياع ورونين بار، رئيس الشاباك السابق، وسط اتهامات لهما بالتساهل واستنزاف الصلاحيات الموكلة إليهما دون جدوى لإسرائيل.

وبعد تصريح رسمي أدلى به بارنياع، أكد خلاله رفض الاتفاقات الجزئية والتركيز على اتفاق شامل، خرج مصدر سياسي رفيع المستوى – وهو في الغالب التعريف غير الرسمي لنتنياهو في الآونة الأخيرة – ليقول إن بارنياع ذهب إلى قطر لمناقشة شؤون تتعلق بمنصبه، وليس للتفاوض على صفقة، وفقًا لموقع "واللا" العبري.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "معاريف"، أن مصر تمارس ضغوطًا غير مسبوقة على حماس للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة في إطار جهودها لبناء آليات تسمح بتحقيق تقدم بعد أشهر من الجمود.
 
وتزامنت زيارة بارنياع للدوحة أيضًا مع عملية اغتيال إسرائيلية واسعة طالت عددًا من الصحفيين في غزة، بينهم عاملون في قناة "الجزيرة".