يُجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات متقدمة خلف الكواليس في أجواء شبه سرية، حول اقتراح شامل جديد، يُعد بمثابة إنذار نهائي لحركة حماس بشأن صفقة الرهائن.

وبحسب ما كشفته القناة الـ12 العبرية في تقرير نشرته اليوم الأحد، فإن الاقتراح يقضي بأن تكون حماس مطالَبة من أمريكا وإسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن دفعةً واحدةً، وتسليم سلاحها. وفي اليوم التالي، تُشكَّل حكومة في غزة بإدارة دولية، بقيادة الولايات المتحدة.

وقالت القناة العبرية: إن الاقتراح شبه سري، وهو بمثابة إنذار نهائي لحماس، وإذا رفضته، وهو الاحتمال الأقرب بالطبع، فإن إسرائيل ستحصل فعليًّا على الضوء الأخضر من إدارة ترامب للعمل عسكريًّا بحرية في قطاع غزة.

وأضافت أن الاقتراح الجديد لا يتضمن أيّ إيجابيات تُحفّز حماس على القبول به، وهو أمر شبيه بعروض مطروحة في الساحة، لكنها تستبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق هذه الاقتراحات المُروَّج لها.

ويأتي هذا الاقتراح، الذي يُعد تمهيدًا لعودة القتال الواسع من جديد في غزة، على خلفية مقاطع الفيديو الصادمة للرهينتين، إيفاتار ديفيد وروم بريسلافسكي، والتي يتهم كبار المسؤولين الإسرائيليين الفصائل بسببها بتجويع متعمَّد للرهائن، من أجل زيادة الضغط على إسرائيل.

ووفق تقرير القناة، قال مسؤول إسرائيلي كبير: "نعلم مِن شهادات العائدين والمعلومات المتوفرة لدينا اليوم أن هذا التجويع لا يهدف فقط إلى إيذاء الرهائن أنفسهم، بل إلى إيذاء عائلاتهم وعامة الناس ومِن ورائهم الحكومة وإسرائيل".

وأكدت القناة العبرية، أنه لم يرتفع مؤشر التفاؤل مجددًا في بداية الأسبوع بخصوص التوصل إلى اتفاق، وفي إسرائيل يُقال إن وضع المحادثات ليس جيدًا، و"لا يوجد اتفاق في الأفق".