في شهر "رمضان".. دعونا لا ننسى الفقير الذي يئن جوعًا

في شهر "رمضان".. دعونا لا ننسى الفقير الذي يئن جوعًا

2022/04/13 الساعة 06:50 م
EEDvc

  • خاص/ اليوم الإخباري

#رمضان_شهر_الخير

شهر رمضان وما أدراك ما شهر رمضان، فيه كل أجمل العبادات وأكثرها تقرباً إلى الله، وفيه أيضا أناس قلوبها تتألم من شدة الفقر في قطاع غزة، لاسيما في ظل حصار خانق ومتجدد تجاوز عمره الـ 15 عاما!، لا تجد في بيتهم ما يأكلونه عند الإفطار وينتظرون أذان المغرب وفي داخلهم غصة لا يعلمها إلا الله.

ودعونا نقول إنه يجب في هذا الشهر الفضيل أن نتحلى بصفة التكاتف والوحدة ونعيد ضبط استشعار قلوبنا بجارك المحتاج، بحيث لا يهدأ لنا بال ولا نجد في الطعام لذة ومن يسكن بجواري يتألم حرقة وحزن وجوعاً وأطفاله أمام عينيه لا يستطيع أن يكون لهم الأب الحنون.

ومن صفاتنا السيئة أو إن صح التعبير من الصفات السيئة عند البعض منا، عادة تصوير موائد الطعام أو أشهى الأكلات وتكون مواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً لها أو طاولة عرض أمام الجميع، متناسين أن الفقير قد يشاهد ذلك ويزيد من حرقته، فسبب تفاخرنا بما سنأكله أو أكلناه جعلنا سبباً في وجع فقير لا نعلم حجم المرارة في داخله.

وحتى يكون هذا الصوم رباني وتشرق الأرواح وتتوق به القلوب وترفع الأكف إلى الله عز وجل و يقبل الله صيامنا يجب أن نزكي نفوسنا ونطهر أرواحنا بمد يد العون والمساعدة إلى الفقراء والأسر المهمشة والمحتاجة.

فالفقراء في قطاع غزة يستقبلون رمضان بعيون ترتقب وجيوب تملئها الفراغ واكفهم ابتهلت إلى الغني العزيز بان يكفيهم قوت يومهم وان يعينهم على ظروفهم وحياتهم المعيشية, فالفرحة تغمر وجوههم والبهجة تزين حياتهم لقدوم هذا الشهر المبارك وأملهم بان الأغنياء لن يتخلوا عنهم.

فهذا الشهر شهر الخير والإنفاق وشهر المسارعة إلى الخير وفعل الطاعات والإنفاق في سبيل الله وشهر التوبة والإنابة، علينا أن لا ننسى الحكمة من فرض الصوم بأنه شهر لتعزيز التراحم بين المسلمين وتقديم الجود للفقراء والمساكين وبالذات في ظل ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك، فالفقراء عند قدوم رمضان يشعرون بعجز شديد في توفير نفقات هذا الشهر الكريم مما يجعلهم في غم وهم ولكن رحمة الله فرض هذا الشهر لنشعر بهم ونقدم المال للفقير المحتاج.

فهناك الكثير من الأسر من شدة تعففهم يخجلون من بوح فقرهم فعلى المقتدر مساعدتهم وإدخال الفرح في قلوبهم . فهناك قلوب لا تزال تنعم بالخير والعطاء فطريق العطاء أكثر أهمية من الهدية والعطاء شرف فإذا قدمنا المساعدات والطرود الغذائية لكل فقير حسب حاجته وليس حزبه وشخصه عندها لن يبقى فقير على وجه الأرض وإذا حسبنا أن المال الذي نكسبه سنحاسب في كيفية صرفه لعم الخير واعتمرت الأرض .

فالعطاء له ميزة خاصة وبه تصنع الحياة فإعطاء مجرد كسرة خبز للجياع أكثر قيمة من إعطاء الغذاء للشباعى، ولنكن مثل الشجرة تعطي بسخاء دون كلل أو ملل صيفا وشتاءا فنحن أغنياء بما نقدمه فالعطر يبقى دائما في اليد التي تعطي الورود، والمتعة في تقديم الخير للفقراء والمحتاجين وإسداء المعروف لهم، وأجمل لذائد الحياة هو الجود بالمال ومساعدتهم وتشجيع الآخرين بالتكافل والتعاون ليس فقط في رمضان بل على مدار العام، أعطي وانفق والله يرزق.

ورسالتنا للأغنياء، إن الفقراء ينتظرون عطفكم من أموالكم, فالله يضاعف أجر فاعلها سبعين ضعفا والصدقة تطفئ غضب الله وأبواب الخير كثيرة اجعلوا قلوبكم تتعامل مع الصيام كمفتاح فرج لأشخاص محتاجين حتى يتم التكامل بين البشر ما بين محسن ومحسن إليه.