نتمسّك بالهدوء والاستقرار خوفاً من الدمار

نتمسّك بالهدوء والاستقرار خوفاً من الدمار

2022/04/14 الساعة 05:36 م
E65E279A-504E-49A0-B8F0-45FCF28D2785.

خاص / اليوم الإخباري

ليس من الغريب أن تشهد الأراضي الفلسطينية أحداثاً ساخنة كالتي تشهدها في هذه الأيام ولا يمكن لفلسطين أن تبقى في مأمن طالما الاحتلال الاسرائيلي موجودٌ على أراضيها، ولكن في هذا الشهر المبارك حدثت العديد من العمليات في مناطق مختلفة من فلسطين أدت الى استشهاد فلسطينيين ومقتل اسرائيليين كنتيجة للاعتداءات المتكررة والظلم الذي يعانيه كل مواطن يعيش على هذه الارض من قبل المحتل.

في خضم الصراع الدائرة والأحداث المتواترة في الضفة الغربية والقدس وأراضي ال48 يحاول الاحتلال الاسرائيلي أن تبقى جبهة غزة في حالة هدوء وعدم التدخل في أي أحداث دائرة في فلسطين، في الوقت الذي يطلق فيه قيادات غزة العديد من التهديدات بضرورة أن يلتزم الاحتلال بالهدوء من أجل عدم الانجرار للحرب وضرورة أن يوقف انتهاكاته الممارسة ضد الفلسطينيين.

وتحاول العديد م الجهات والأطراف المعنية من تقديم التسهيلات التي من شأنها التخفيف عن قطاع غزة وتحسين الوضع المعيشي فيها في محاولة من عدم انجرار المنطقة لأي تصعيدات وحروب جديد، وتفادياً لكمية الخسائر الكبيرة التي يتلقاها الغزيون بُعيد كل عدوان اسرائيلي غاشم على القطاع المحاصر.

وفي الرابع من الشهر الجاري، وافق البنك الدولي على تقديم منحة بقيمة 8 ملايين دولار للمضي قدماً في إصلاحات الإدارة المالية العامة الفلسطينية، والتي تهدف هذه المرحلة الثانية من مشروع تحسين إدارة المالية العامة إلى تدعيم المؤسسات لرفع مستوى مساءلتها وشفافيتها، فضلاً عن دعم استقرار المالية العامة، حيث يُعد تحسين إدارة المالية العامة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية البنك الدولي لمساعدة الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.

ذلك الدعم يأتي في اطار المحافظة الهدوء في المنطقة ومحاولة بث الاستقرار دون الانجرار الى انتفاضات جديدة، كما يوجد العديد من التسهيلات المقدمة لقطاع غزة من أجل التخفيف عن المواطنين والتقليل من نسب الفقر للتغلب على سوء الوضع الاقتصادي.

يجب في الوقت الحالي المحافظة على السلام والهدوء في المنطقة من أجل الحفاظ على الوطن والمواطن، وعدم ملاحقة الأحداث التي قد تشعل فتيل الانتفاضة، حيث أن غزة توجه رسائل للعدو بأن يوقف انتهاكاته بحق الفلسطينيين في كل مكان ووقف انتهاكاته بحق المقدسات الاسلامية، حيث لا زال يمارس الاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين هناك، وهذا الأمر يثير القلق لدى القيادات في غزة ما يدفهم للتدخل العاجل وهذا ما لا نرجوه لأن أي تصعيد يؤدي الى تأزّم الأمور وصعوبتها.

كُتب علينا أن نبقى في أرضنا صامدين مرابطين ومدافعين عنها متحملين أذى الاحتلال وظلمه وجبروته وحصاره الخانق الذي يعاني منه ما يزيد عن مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر الأمر الذي ألقى بظلاله على الوضع المعيشي للمواطنين بالأسوأ، لذا حريٌ بنا وبقيادتنا أن توفر الهدوء الذي يجلب الاستقرار من أجل تحسين الوضع المعيشي للمواطنين في غزة وتقع مسؤولية ذلك على حركة حماس كونها تدير غزة منذ عام 2007 .