أفاد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت على نحو كبير من عمليات قتل وقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس خلال الأيام الماضية.
وقال المرصد الحقوقي في بيان له، إن تصاعد عمليات القتل "جاء بعد ضوء أخضر من المستوى السياسي الرسمي في إسرائيل".
وتمكن "المرصد" من توثيق استشهاد 18 فلسطينيًا خلال 15 يومًا فقط من نيسان/ أبريل الجاري؛ "غالبيتهم قضوا بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، بمنح تفويض لجيش الاحتلال لشن حرب بلا هوادة على الفلسطينيين".
وأوضح أن "عنف قوات الاحتلال امتد صباح أمس الجمعة إلى المسجد الأقصى، إذ اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد واعتدت بعنف على المصلين والمعتكفين داخله".
وذكر أن الاعتداء في المسجد الأقصى أسفر عنه إصابة أكثر من 150 فلسطينيًا بجراح متفاوتة، إلى جانب اعتقال 500 آخرين.
وأضاف "المرصد" إنّ "قرار اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء غير المبرر على المصليّن بداخله يعكس تهورًا كبيرًا من صناع القرار في إسرائيل ورغبة على ما يبدو بتصعيد الأوضاع الأمنية".
وأوضح: "قد يكون لهذا السلوك تداعيات خطيرة على استقرار الأوضاع ليس فقط بالقدس بل في عموم الأراضي الفلسطينية، كما حدث في أيّار/ مايو 2021".
ووثق المرصد الأورومتوسطي "استشهاد 47 فلسطينيًا؛ بينهم 8 أطفال وامرأتان برصاص قوات الاحتلال في حوادث مختلفة منذ بداية عام 2022".
ونوه إلى أنّ "هذا العدد يمثل قرابة 5 أضعاف الفلسطينيين الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الفترة نفسها من العام الماضي، والذي بلغ 10 شهداء".
وحمّل "المرصد"، "المستوى السياسي الإسرائيلي المسؤولية بالكامل عن حوادث قتل الفلسطينيين، وخصوصًا تلك التي راح ضحيتها نساء وأطفال عزل قُتلوا بدم بارد دون أن يشكلوا أي تهديد".
ودعا، جميع الأطراف المعنية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصًا في المسجد الأقصى.
وطالب بعدم "السماح لحكومة الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أفعال متطرفة قد تؤدي إلى امتداد التوترات الأمنية إلى مناطق أخرى تتسع معها رقعة العنف على نحو قد لا يمكن السيطرة عليه".