خاص/اليوم الإخبـاري
#رمضان_شهر_الخير
تنتشر في غالبية الدول العربية والإسلامية ما تعرف بموائد الرحمن أو "التكية"، وهي بتعريفها المكان الذي يضم جميع الفقراء والمحتاجين والأسر المتعففة ويعمل على تقديم الإفطار لهم طيلة شهر رمضان المبارك، وفي بعض الأحيان يتخللها حفلات المديح النبوي خاصة في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.
ولكن قطاع غزة دائما ما تجده يفتقد بعض الظواهر الجميلة لأسباب كثيرة ومنها الحصار الخانق الذي يعيشه ساكنوه وقلة فرص العمل وتفشي البطالة في صفوف المواطنين والخريجين، الأمر الذي جعل هذه العادة الجميلة مفقودة لاسيما هي منتشرة في دولة الجوار مصر والتي عاداتنا وتقاليدنا الأقرب لبعض.
ولأن صفة "التكية" تعني تقديم الطعام طيلة الشهر المبارك، وهذا أمر صعب ويثقل على كاهل المواطن، لجأ المواطنون إلى العزائم الرمضانية بدلاً عنها، وهنا ترى الأقارب يتعازمون في بينهم ويتبادلونها أيضاً، في سبيل التغلب على ضنك الحياة والحفاظ على مظهر أو عادة جميلة في شهرنا الفضيل.
وفي السابق، كانت تنتشر العديد من "تكايا" الطعام الخيرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان، بهدف تقديم وجبات إفطار ساخنة يومياً للعائلات الفقيرة.
وتستهدف التكايا الأسر الأشد فقراً، والتي انضم إليها هذا العام عدد لا بأس به ممن تضرروا من فيروس كورونا، بعدما فقد أرباب تلك الأسر القدرة على توفير قوتها اليومي.
وتدير عجلة العمل في تكايا الطعام الخيرية فرق تطوعية تعمل على جلب المكوّنات الأساسية التي تستخدم في الوجبات، بتمويل من جهات خيرية ورجال أعمال وفاعلي الخير، وتقوم الفرق التطوعية بطهي الوجبات وتجهيزها، مع الحرص على التنوع، كإعداد الفاصولياء والبازلاء والأرز بأنواعه والكفتة.
وخلاصة القول، يجب على الجميع عدم الاكتراث لما نعانيه من مشاكل وهموم نحن بغنى عن التفكير بها، والاهتمام لأن نعيش حلو الحياة بعيداً عن مرارتها ومثلما رمضان شهر العبادة والتقرب من الله، شهر صلة الأرحام وإطعام المساكين والفقراء، ومهما كانت العزائم مكلفة هذه الأيام إلا أننا من المهم الحفاظ على استمراريتها ووجودها لكي نعيش حباً في قطاع غزة.