- خاص/اليوم الإخبـاري
#رمضان_شهر_الخيـر
لا يزال الوضع الميداني في قطاع غزة حتى يومنا هذا يشهد حالة من التوتر عقب الأحداث الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى والتي دفع نحو توتر الأوضاع أيضاً في قطاع غزة على سمة الوحدة الجغرافية التي تربطنا ببعضنا البعض وتحت سقف دولة فلسطين.
لاسيما ارتبط شهر رمضان لدى الغزيين بشهر التصعيدات والأحداث المتوترة، فتارة ما نعيش شهر رمضان المبارك في ظل تصعيد، وتارة ما نعيشه بظل حرب قاسية قد تمتد لأيام وأسابيع وأشهر مثلما حدث في العام الماضي باندلاع معركة سيف القدس.
على الرغم من ذلك، تجد المواطن الغزي لا يكترث كثيراً للأحداث التي تجري على اعتبار أنها مهمة فلا يمكن أن يتجاهل ما يحدث من انتهاكات واعتداءات على المصلين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك أو محاولات تدنيس الأماكن الدينية وتهويدها وتنفيذ الاقتحامات بشكل متكرر لها وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه وتجاهله.
ولكن في كل مرة يحاول الغزي المضي قدماً بالحياة حتى لا تختلط مفاهيم السعادة أو تتقلص، فالشعب الفلسطيني يخلق الأمل من لا شيء، وهذا ما نريد تسليط الضوء عليه، أي أن رغم التصعيدات أو أي عدوان قد يمارسه الاحتلال بحق شعبنا إلا أنه متمسك بفرحته ويعيش كل لحظة من حياته وكأنه مودع.
ووسط توقعات من قبل المواطنين وتحذيرات بواسطة محللين سياسيين وقادة الاحتلال من عدم إتمام شهر رمضان على خير، إلا أن المواطنين يذهبون للأسواق بهدف التبضع من أجل استقبال عيد الفطر السعيد فرحين ومهللين بهذا العيد الذي يعتبر بمثابة الحلقة الختامية لشهر رمضان المبارك.
مشاهد الأسواق وهي مليئة بالناس بذاته يعطي أملاً بأن الأيام المقبلة ستكون جميلة، وأن الصعاب ستزول حتماً مع أول تكبيرة من تكبيرات العيد السعيد (الله أكبر.. ألله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد)، وبالرجوع لأبهى الصور التي قد نرى شوارع غزة فيها وهي أنيسة بالسكان وفرحة بالأقدام التي تمشي عليها وسط أجواء الحب والفرح.
شعب غزة يا له من شعب تراه صامداً صابراً قوياً متأملاً لا شيء يهابه، ذلك الجبل الشامخ الذي يقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول الاعتداء على الأرض والعرض والهوية ومقدساتنا سواء كانت إسلامية ومسيحية، وتجده يوزع هدايا من الفرح على الجميع وهذا ما عهدنا من شعب الجبارين.
