خاص/اليوم الإخباري
#رمضان_شهر_الخير
شهر رمضان ذلك الشهر الذي بارك الله فيه ووضع الخير والبركة كصفات من صفاته، وهذا ما نود التركيز عليه في موضوعنا لهذا اليوم، ماذا تعني البركة وما أثرها على المواطنين في قطاع غزة، بمعنى آخر أين تكمن وكيف نجدها؟.
المعروف أن سكان قطاع غزة أناس يعانون الحصار المظلم صاحب اللباس الأسود والشبح المخيف الذي يروع الشباب والخريجين لاسيما الآباء أيضاً، وفي التفاصيل نوضح أكثر أن مقدار الدخل الذي يعود على العامل أو الموظف لا يرتقي لأن يكون كافياً لسد احتياجات الأسرة الغزية.
في كل شهر رمضان من كل عام، تسبقه مشاعر من الخوف والرهبة لاستقباله فالجميع يتخوف من مصاريفه الكثير وضيق الحال الأكبر، تختلف المشاعر لدى البعض منهم من لا يريد أن يدخل على الشهر المبارك والآخر يتمنى لو يظل نائماً حتى يمضي شهرنا الكريم في سبيل بعد ذلك ويستيقظ وآخرون يتمنون أن يبتلعهم البحر قبل أن ترهقه تلك المصاريف.
لماذا نخلق ألامنا ونتمنى الوجه ونتخوف من أمور قد تجعلنا نبتعد عن تقدير الله سبحانه وتعالى، بأن شهر الخير مرتبط معه الكثير من البركة، وهذه الكلمات لا يمكن لها أن تتحقق إلا عند قرب انتهاء الشهر فتجد ما كنت متخوف منه قد أعانك عليه رب العباد- سبحانه.
قد نستغرب أحياناً أن المجتمع في الأيام العادية أصبح لا يكترث أفراده سواء لنفسه وعائلته لا يهتم بماذا يشعر أخيه أو جاره أو صديقه، ولكن سبحان الله سرعان ما يهل شهر رمضان فتجد الجميع على سمة واحدة من التعاضد والتكافل والتكاتف، وهذا ما زرعه الله ووضعه كصفات أساسية لشهر الخير.
تشعر النفس تميل للخير بقدر ميلها للشهوات في أيام العز والرخاء، الجميع في تسابق شرس نحو جمع أكثر عدد ممكن من الحسنات لا السيئات وهذا تأكيد على أن لا وجود للشيطان في هذا الشهر من كان يدفعنا نحو تناسي أوجاع الغير وعدم الاهتمام لحالهم.
فسؤالنا لماذا لم تكن حياتنا كلها مثل التي تكون في شهر رمضان؟، هل نحن بحاجة لأن نكون خاضعين تحت عبادة دينية لكي نتفكر بأحوال المسلمين خاصة وإننا بغزة أحوج الناس لان نكون متكاتفين وبجانب بعض، الحياة رغم مصاعبها جميلة جداً ولكننا بحاجة لروح جميلة أيضاً وستمضي بأحسن حال.