خاص: اليوم الإخباري
في كل عام ننتظر هذه الليلة التي تأتي في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم لما فيها من النفحات الربانية، هذه الليلة يطلق عليها ليلة القدر التي تم فيها نزول القرآن الكريم.
بقطاع غزة، ترى مساجده مليئة بالمصلين والمعتكفين، الذي جاؤوا للتقرب من الله سبحانه وتعالى، في أعظم يوم بالسنة كلها، ويتخلله الكثير من الفعاليات لعل من أهمها لا نقول عنها فعالية وإنما قيام الليل حتى ما قبا الفجر بقليل، والعديد من الأمسيات منها الدينية.
مشاهد الفرحة في عيون الاباء والأطفال حتى النساء أيضاً وهم ذاهبون إلى المساجد في مختلف مناطق قطاع غزة، وما أجمل الصلاة بالمسجد العمري الكبير والأثري، ولأن في هذا اليوم تكثر الدعوات التي لا يردها الله سبحانه وتعالى.
نجد أن الله عز وجل له حكمة عظيمة من عدم إخبار أحد بيوم ليلة القدر ولكنه أخبرنا بأنها تكون في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، والحكمة في ذلك بأن لو كان الله أخبرنا بتوقيت بهذه الليلة لكان الأشرار قبل الأخيار دعوا الله فيه بعدما ارتكبوا ما طاب لهم من الذنوب لأنهم يكونوا متأكدين بأن هذا اليوم يغفر الله لهم يفعلوا ما يشاؤون من الذنوب والآثام.
كما واقتضت إرادة الله -سبحانهُ وتعالى- أنْ تكونَ ليلة القدرِ ليلةٌ خفيّة عن العبادِ، ولا يَعملها إلا هوَ -سبحانهُ وتعالى-، وذلكَ ليكونَ المسلم مُجتهدًا في عبادته دائمًا في الليالي جميعها، وليكونَ حريصًا على إدراكها، والتماسها، خوفًا من أن تضيعَ عليه.