خاص / اليوم الاخباري
في مشهدٍ حضاري وجميل تجذبك الواجهة البحرية لشاطئ قطاع غزة بعدما أقدمت بعض البلديات التابعة لمحافظات غزة من الاهتمام واعادة ترميم الشاطئ حتى يتجلّى فيها المعنى الحضاري ويرتسم في ترتيبها جمال غزة، حيث توجد العديد من الاستراحات ذات التصاميم الحصرية والحديثة التي ترزوها العائلات، والعديد من الأكشاك للجلسات الشبابية كلها منحت المنظر الجمالي المميز لشواطئ البحر.
تلك الواجهة البحرية التي تعتبر في وقتنا الحالي المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة بعدما دمر الاحتلال الاسرائيلي العديد من المنشآت والمنتزهات والأماكن التي يقطنها المواطنين للاستجمام سيما في فرضه لحصار الذي ألقى بظلاله على العديد من الأماكن الترفيهية، فيعتبر شاطئ بحر غزة هو السبيل الأوحد للتمتّع بجمال الطبيعة الترويح عن النفس من الضغوط اليومية.
ونحن على أبواب بدء موسم الاصطياف البحري في غزة تستمر بلدية غزة في عمليات التطوير للواجهة البحرية من أجل الخروج بمنظر جميل يُسعد المواطنين ويخفف عنهم الآلام والمآسي التي يتعرضوا لها من تبعات الحصار الاسرائيلي الظالم، حيث عادةً يبدأ موسم الاصطياف البحري في غزة من 1 مايو حتى 31 أكتوبر، ولكن حتى هذه اللحظة لم تٌعلن بلدية غزة عن بدء موسم الاصطياف نتيجة برودة الطقس الذي غالبا ما يبدأ مع نهاية الشهر الحالي أو بداية 1 يونيو القادم.
ولم يقتصر دور البلدية على الاهتمام بالمنظر الجمالي للواجهة البحرية، بل يمتد اهتمامها بتوفير الأمن والأمان للمواطنين حيث توفر عدد من المنقذين البحريين التي تعُد لهم الأبراج البحرية لمراقبة البحر والمناطق الآمنة التي يُسمح للمصطافين السباحة فيها، حيث يبدأ دوام المنقذين البحريين وفق متابعة بلدية غزة لهم من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءاً.
ونتيجة تلقيها العديد من الشكاوى الخاصة بعدم وجود أماكن حرة يقطنها المواطنون على الشاطئ، قامت بلدية غزة بإعادة هيكلة وتوزيع أماكن الأكشاك والاستراحات ونقاط البيع الموزعة على شاطئ بحر غزة وأبقت على وجود مناطق بحرية خالية من الأكشاك بحيث يتمكن الزائرين للشاطئ الجلوس بحريّة والاستجمام ووضع خيامهم دون تقييد من أصحاب الاستراحات.
وضمن متابعة رئيس قسم الواجهة البحرية في غزة قال عبد الرحمن حميد أنه وبحسب الخطة الموضوعة تم انجاز اعادة توزيع الأكشاك والاستراحات بنسبة 55% واتي بدأت من شهر 6 من العام الماضي والمستمرة حتى اللحظة من أجل ترتيب الواجهة البحرية واظهار جمال الشاطئ بشكل منظم لافتاً الى أن التطوير جاري حتى الانتهاء الكامل من الخطة.
لا شك أن الموطن الغزي يحتاج الى الكثير من الاماكن التي تروّح عن نفسه وتخفف ومن تداعيات الحروب السلبية التي حوّلت غزة الى رمال ورماد، الأمر الذي استعدى من البلديات الاهتمام بإعداد الحدائق والمتنزهات لإعادة ما دمره الاحتلال وخلق حالة من الاستقرار والامن للمواطن، حيث تقوم بلدية غزة بعمل دراسة لفتح حدائق عامة ومنتزهات على شاطئ بحر غزة وفي شارع 10 وشارع 8 الذي تم وضع كراسي خرسانية في منطقة متاحة لعموم الناس للاستجمام، خطوة في الاتجاه الصحيح تظهر اهتمام البلديات بحياة المواطن من أجل التخفيف عليهم ضغط الحياة وصعوباتها.
