خاص / اليوم الاخباري
لا يمكن لقطاع غزة أن يعيش بمعزل عن الدول المحيطة خاصةً وأن سكانه يعيشون حصاراً خانقاً وشديدً يفرضه الاحتلال الاسرائيلي عليه منذ سنوات بعيدة، الأمر الذي أدى لزيادة سوء الوضع الاقتصادي ورفع معدلات البطالة وقيّد حركة المواطنين في كافة المجالات.
ويعتمد قطاع غزة اعتماداً كلياً على المعابر التي تقع على الحدود الجنوبية والشمالية والشرقية في ادخال البضائع الأساسية اللازمة للمواطنين، بالإضافة لحركة تنقل المسافرين سواء عن طريق معبر رفح البري أم معبر بيت حانون " إيرز" فضلاً عن دخول المساعدات التي تأتي للقطاع في ظل افتقار القطاع لميناء ومطار، فالاعتماد الأساسي يكون عن طريق تلك المعابر البريّة الحدودية لغزة.
ويحد قطاع غزة عدة معابر أهمها معبر رفح البري الذي يقع جنوب القطاع – جنوب شرق مدينة رفح الى جانبه يقع حاجز كرم أبو سالم التجاري على الخط الفاصل بين حدود قطاع غزة وأراضي الاحتلال وهو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة الذي تمر من خلاله البضائع والمواد الغذائية والتموينية ومواد البناء والمحروقات والمستلزمات الطبية والأدوية لنا، الى جانب معبر بيت حانون " ايرز" الذي يقع في أقصى شمال قطاع غزة بين غزة والاحتلال الذي يستخدم حالياً لنقل المرضى والمصابين للعلاج في الأردن أو الاحتلال أو الضفة الغربية، ويعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية والصحفيين والعمال والتجار الفلسطينيين وغيرهم ممن يملكون تصريح للعبور إلى الأراضي المحتلة .
حيث تعتبر تلك المعابر بمثابة المتنفس الوحيد الذي يتلقى من خلالها سكان القطاع حاجاتهم الأساسية والخدماتية والمساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والدول المانحة، ويعتبِر تجار غزة أحد أبزر المتأثرين بإغلاق المعابر بسبب البضائع التي تكون عالقة على المعابر نتيجة الحصار والتضييق المستمر والتي تحول دائماً بخسائر فادحة بسبب اتلاف كميات كبيرة منها تحديداً فيما يتعلق بالطعام من ناحية، أو بارتفاع أسعارها من ناحية أخرى نتيجة دفع أرضية عليها الأمر الذي يدفعه لرفع أسعارها على المستهلك (المواطن الغزي) لتعويض القليل من خسارته.
حينما تكون معابر القطاع متاحة دون أي عوائق ينعكس ذلك على الحالة النفسية للمواطن الذي عانى الويلات، حيث يمنح قلبه التفاؤل والشعور بالتحسن الذي يحدث في وطنه على العكس تماماً لو بقيت هذه المعابر مغلقة، الأمر الذي يساعد في بث الأمن والهدوء وصولاً للحياة المستقرة التي يتمناها كل مواطن يعيش في غزة.
والجدير بالذكر الحديث عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت يوم السبت الماضي إعادة فتح معبر بيت حانون "إيرز" أمام خروج العمال وأصحاب التصاريح من قطاع غزة بعد دراسة الوضع الأمني في المنطقة، حيث يشعر المواطنون بأن استمرار الهدوء هو أحد أهم الأسباب التي تبقي على المعابر مفتوحة بشكل مستمر وهذا ما يتمناه الغزيو بعيداً عن التصعيد الذي يكبدنا الخسائر، حيث يمكّن العمال والتجار الدخول الى الأراضي المحتلة عبر معبر بيت حانون من خلال تصريح العمل هذا ينعكس بالإيجاب على الوضع المعيشي والاقتصادي الجميل في غزة.