هبة أبو بركة.. فتاة فلسطينية تتحدى الإعاقة وتحقق العديد من النجاحات

هبة أبو بركة.. فتاة فلسطينية تتحدى الإعاقة وتحقق العديد من النجاحات

2022/05/22 الساعة 02:25 م
photo_2022-05-22_14-56-07

خاص اليوم الاخباري - بيسان ياسين

لم تقف الإعاقة حاجزاً أمام تحقيق الفتاة هبة أحمد أبو بركة لأهدافها التي رسمتها منذ الصغر، فبعد عملها في العديد من المؤسسات، واكتسابها الخبرة الكافية، تعمل حالياً في مركز الحلم للتنمية والتأهيل المختص بذوي إعاقة التوحد والداونة وصعوبات التعلم.

الفتاة هبة والتي تبلغ من العمر "34 عاماً"، والمقيمة في دير البلح وسط قطاع غزة، وتعاني من إعاقة بصرية وسمعية، تخرجت عام 2013 بمعدل جيد مرتفع في تخصص اللغة الإنجليزية بالجامعة الإسلامية.

"الدراسة والعمل"

وعن حياتها الدراسية، تقول هبة: في حوار أجرته مع "اليوم الاخباري" بداية حياتي الدراسية كانت في مدارس عادية، ولكن بعد تفاقم الإعاقة درست في مدارس خاصة بالمكفوفين، من الصف الثالث وحتى الصف الحادي عشر، وأما الثانوية العامة، فدرستها بمدرسة عادية في دير البلح، وحصلت على معدل جيد جداً".

أما فيما يتعلق بحياتها المهنية، فكغيرها من الطموحين، تحدت هبة الإعاقة، وعملت في عدة مؤسسات، بعقود مؤقتة فعملت بمدرسة نور والأمل للمكفوفين، وعملت أيضاً بمنتدة التواصل في النصيرات وسط قطاع غزة، إضافة لعملها في إذاعة فرسان الإرادة كمترجمة، وعملها في جمعية رابطة الخريجين المقاين بصرياً كمدقق براي.

وأتيحت لهبة عام 2014، فرصة السفر للأردن عن طريق جمعية رابطة الخريجين المعاقين بصرياً، لأخذ عدة دورات، حيث كونت من خلالها صداقات من مختلف الطوائف.

" الصعوبات والطموح"

وواجهت هبة صعوبات عديدة، كغيرها من الناجحين، منها: صعوبة طباعة الكتب الجماعية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع، وأيضاً بعد الجامعة عن مكان إقامتها، ورغم ذلك استطاعت بفضل الله، التغلب غلى هذه الصعوبات والتحديات.

وتعتبر هبة أن إعاقتها سر نجاحها، ولم تكن إعاقتها يوماً سبباً للوقوف في طريقها، بل كانت حافزاً ومشجعاً، حتى تطور من ذاتها ومهاراتها، وتحقق أهدافها، مشيرة إلى دعم عائلتها وخاصة والدتها التي كانت الداعم الأكبر لها.

وتطمح الفتاة أبو بركة، أن تكون مدرسة لغة إنجليزية، كما تطمح لإكمال تعليمها، والحصول على درجة الماجستير في بريطانيا، كما تتمنى وجود حملات ضغط ومناصرة بشكل أوسع للضغط على ديوان الموظفين، والمجلس التشريعي، ووزارة التعليم، لتغير سياستهم مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

واختتمت هبة في نصيحة وجهتها لذوي الإعاقة، بألا يستسلموا، وألا يلتفتوا لحديث الأشخاص المحبطين، وأن يجلعوا هذا الحديث دافعاً للتقدم والتطور الأكبر.