دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" هارون ناصر الدين ومسؤول ملف القدس، أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه من اعتداءات المستوطنين وصلواتهم التلمودية ورفع العلم الإسرائيلي.
وأكد ناصر الدين في تصريح صحفي، اليوم الأحد، على أن المقاومة ترقب الوضع في المسجد الأقصى والقدس عن كثب.
وأضاف "أبلغنا كل الوسطاء أنّ ما يقوم به الاحتلال لعب بالنار والمقاومة سترد عليه".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أهالي الضفة الغربية وأهالي الداخل المحتل من الوصول إلى الأقصى، داعيًا أهالي القدس خاصة إلى الرباط في المسجد.
واقتحم أكثر من ألف مستوطن المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، منذ ساعات الصباح الأولى ، تحت حماية قوات الاحتلال.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإن عدد المقتحمين وصل إلى 1044 مستوطن، من بينهم عضو كنيست الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، وعضوا كنيست الاحتلال السابقين شولي معلم ويهودا غليك.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين في المسجد من كبار السن والنساء، فيما اعتقلت ما لا يقل عن تسعة مرابطين من ساحات المسجد بحسب ما أفاد مكتب إعلام الأسرى.
ولأول مرة في تاريخ المسجد الأقصى يمارس المستوطنون طقوس "السجود الملحمي" والانبطاح بشكلٍ جماعي في الجهة الشرقية للمسجد وفي ساحاته.
وسمحت قوات الاحتلال لمجموعة من المستوطنين برفع علم الاحتلال لبعض الوقت بين باب السلسلة وباب الحديد، مع أصوات الغناء والرقص، دون أن تعترضهم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر مباشرة وحاصرت المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالجنازير، واستنفرت قواتها في المكان.
الجدير بالذكر أن هذه الاقتحامات تأتي في ما يسمى "يوم توحيد القدس"، وهو اليوم الذي وقعت فيه المدينة المقدسة تحت الاحتلال عام 1967، حيث من المترقب أن تكون هناك مسيرة كبيرة للمستوطنين عصر اليوم في أنحاء القدس، بشقيها الشرقي والغربي.