عقبت فصائل وشخصيات ومؤسسات فلسطينية، مساء أمس الأربعاء 01 يونيو 2022، على استشهاد أحد المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة يعبد قضاء مدينة جنين.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم في تصريحات صحفي، وصل "اليوم الإخباري"، إن عملية الاحتلال في يعبد في جنين واحدة من تجليات العجز الصهيوني المطبق تجاه المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية.
وأكد أن الاحتلال يعجز تمامًا عن إيجاد أي طريقة لوقف المقاومة والشباب الثائر في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في جنين هو امتداد لمعركة طويلة متواصلة بين مقاومة الضفة والاحتلال.
وشدد على أن جنين تخرج في وجه الاحتلال أكثر قوة وشراسة وتمسكًا بالمقاومة، وأن ثورة ومقاومة الضفة الغربية لن تتوقف حتى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة.
بدوره، وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر خضر عدنان، التحية إلى أهالي يعبد ومدينة جنين الذين يقفون في وجه الاحتلال دفاعاً عن منازل أهالي الشهداء، مؤكدًا أن جنين "ستبقى عصية على الكسر".
وفى ذات السياق قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن سياسة الإعدامات التي تنتهجها حكومة "بينت" ومنح جنود الإحتلال قرار بإطلاق النار على المدنيين العُزل على الحواجز ستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على مواصلة النضال.
وبدوره قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن " قتل الشاب بلال كبها في بلدة يعبد بجنين، يأتي في سياق عملية القتل الممنهجة التي ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من بينيت الذي يقدم دماء الضحايا من أبناء شعبنا رشى للمتطرفين للحفاظ على التماسك الهش لحكومته الآيلة للسقوط".
وأضاف اشتية في تصريح صحفي، "ما أن ينتهي القتلة من جريمتهم، حتى يقترفوا أخرى؛ دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".
وأدان رئيس الوزراء الجريمة البشعة، وتقدم من أسرة الشهيد بلال وعائلة قبها، وأهالي يعبد، بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، وتمنى الشفاء للمصابين، وأوعز بتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنقاذ حياتهم.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بكسر إزدواجية المعايير، وتفعيل العقوبات على إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.
كما ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيد كبها الذي ارتقى خلال تصدي أبناء شعبنا البطولي لقوّات الاحتلال المدججة التي اقتحمت مدينة جنين المحتلة لهدم منزل الشهيد البطل ضياء حمارشة.
وشددت الشعبية على أنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة.
وأكدت على أنّ الجريمة الصهيونية الجديدة تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا.
ونعت حركة الأحرار الشهيد كبها مؤكدة أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وأن جرائم الاحتلال تزيد من إصرار شعبنا على المواجهة والمقاومة حتى التحرير.
وأكدت الحركة على أن المطلوب من شعبنا أمام جرائم الاحتلال المتصاعدة، تفجير انتفاضة شعبية واسعة تشعل لهيب النار لتحرق الصهاينة المجرمين.
وأضافت "ستبقى جنين خزان الثورة والمقاومة والنموذج المتميز في مقاومة الاحتلال، وعدوان الاحتلال الممنهج عليها لن يُجهض ثورتها ولن يكسر إرادة أبطالها بل سيرتد ناراً ستحرقه وتزلزل كيانه".
وشددت على أن الجرائم والعربدة الصهيونية هي نتيجة إصرار السلطة على التمسك بالتنسيق الأمني الذي يُشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه على شعبنا ومقدساتنا، لذلك على السلطة وقف هذه الجريمة وإطلاق يد المقاومة في الضفة.
ونعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، بكل فخر واعتزاز الشهيد بلال عوض كبها الذي ارتقى خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد بجنين.
ودعت الحركة في بيان لها، جماهير شعبنا والشباب الثائر والمقاومين الأبطال في جنين القسام للتصدي لقوات الاحتلال بكل عزم وقوة ولمزيد من حالة الاشتباك والرد بكافة الوسائل المتاحة على غطرسة المحتل وجرائمه بحق شعبنا.
وحيّت المقاومين والشباب الثائر الذين يقفون سدا منيعا في وجه قوات الاحتلال ويدافعون عن الأرض والحق الفلسطيني، داعية الشرفاء من أبناء الاجهزة الامنية للانخراط في ركب المقاومة والتصدي لقوات الاحتلال وحماية شعبنا من بطش وإرهاب الصهاينة.
حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين، حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الشهيد بلال عوض كبها (24 عاما) في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأدانت الخارجية في بيان صدر عنها، الليلة، جريمة إعدام الشهيد كبها التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها العدواني لبلدة يعبد، ما أدى الى إصابة 6 شبان بالرصاص الحي على الأقل، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة في الرقبة والبطن والوجه.
ورأت أن جرائم القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والمسؤولين الإسرائيليين، محمّلة حكومة الاحتلال برئاسة بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.
وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها المريب وتحمل مسؤولياتها والبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا