وقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم مع وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ.
جاء ذلك خلال زيارة "غانتس" للعاصمة الهندية "دلهي".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن توقيع المذكرة يأتي بمناسبة مرور 30 عاما على العلاقات الأمنية بين إسرائيل والهند.
وأوضحت أنهما اتفقا على "تعزيز التعاون بين البلدين".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن غانتس: "الهند وإسرائيل لديهما تحديات مشتركة لحماية الحدود، والحرب على الإرهاب"، على حد تعبيره.
وتأجلت زيارة "غانتس" إلى الهند عدة مرات؛ الأولى كانت في 28 آذار/ مارس الماضي بسبب ازدياد التوتر الأمني على خلفية العمليات التي وقعت في بئر السبع والخضيرة.
وكانت ثاني زيارة إلى الهند في نيسان/ أبريل الماضي، وتأجلت بسبب زيارة مشابهة كان يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت تنفيذها، كما أجلت أمس للمرة الثالثة لعدة ساعات بسبب التصويت على مشاريع قوانين للمعارضة.
واعترفت العاصمة نيودلهي بدولة الاحتلال الاسرائيلي في عام 1950، بيد أن العلاقات كانت فاترة لفترة طويلة بين البلدين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دور الهند في حركة عدم الانحياز في حقبة الحرب الباردة، علما أنه تأسست علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين في عام 1992.
وتطورت العلاقات بين الهند والاحتلال الإسرائيلي، تحت قيادة رئيس الوزراء السابق أتال بيهاري فاجبايي، وبلغت ذروتها في زيارة رئيس الحكومة أرئيل شارون إلى نيودلهي عام 2003، وهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي.
استمرت العلاقات الثنائية الدفاعية والاقتصادية والدبلوماسية في النمو في السنوات الأخيرة، حيث أصبح مودي، عضو حزب بهاراتيا جاناتا اليميني مثل فاجبايي، أول رئيس وزراء هندي يزور الاحتلال الإسرائيلي في العام 2017.
وربطت مودي علاقات شخصية برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وهو ما ساهم بتطوير وتوسيع العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.