يعتبر البلاتين مادة باهظة الثمن، ومسرع جيد للعديد من التفاعلات الكيميائية. لذلك يعتبر مساعدا لا غنى عنه عند الحاجة إلى الحصول بسرعة على كمية كبيرة من المنتج.

وتؤكد مجلة Nature Chemistry ، إلى أنه كما هو معروف البلاتين معدن نادر ، لذلك فهو باهظ الثمن. كما أن خصائصه تظهر بوضوح عندما يكون في الحالة السائلة. بيد أن صهر هذا المعدن ليست عملية سهلة، لأنه ينصهر بدرجة حرارة 1700 درجة مئوية.

كما واكتشف علماء الكيمياء، أن معدن الغاليوم الرخيص، يبقى في الحالة السائلة حتى في درجة حرارة الغرفة، لأن درجة حرارة انصهاره 30 درجة مئوية، أي أنه "ينصهر" في اليد.

ويشير العالم اريفور رحيم من جامعة نيو ساوث ويلز، "إنه معدن سائل، لذلك يمكننا اعتباره مذيبا".

ويقول ، بعد تسخين الغاليوم والبلاتين إلى 300 درجة مئوية خلال ساعتين حصل علماء الكيمياء الأستراليون على "البلاتين السائل"، الذي يبقى في الحالة السائلة حتى في درجة حرارة الغرفة. والبلاتين في الحالة السائلة يصبح محفزا فعالا (معجلا للتفاعلات الكيميائية).

والمثير في الأمر، أن كمية ضئيلة من البلاتين تكفي للحصول على ( البلاتين السائل) وأن فعاليته في هذه الحالة تزداد بأكثر من 1000 مرة مقارنة بالحالة الصلبة.

وكشفت نتائج النمذجة أن ذرات البلاتين تجعل ذرات الغاليوم المحيطة بها تعمل كمحفزات أيضا.

ويشير الدكتور أندرو كريستوفرسون، الباحث في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا. "تحت تأثير البلاتين، يحدث تحول سحري للغاليوم. ولكن من دون البلاتين هذا لا يحصل. ووفقا لمعلوماتي، هذه طفرة جديدة تماما في عملية التحفيز، لم يسبق لأحد أن اكتشف شيئا مشابها".

وتبيين أن "البلاتين السائل" ليس فقط أكثر فاعلية، بل وعمليا أكثر من نظرائه الصلبة. لأنه من السهل "تحديث" المحفزات السائلة (تنظيفها من الشوائب المتراكمة عند الحاجة). هذا يعني أنها تعمل فترة أطول.

وتبعا للعلماء، يمكن استخدام "البلاتين السائل" في "اصطياد" غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وإنتاج الأمونيا للأسمدة وإنتاج المستحضرات الطبية والأدوية ومجالات عديدة أخرى.