قتل شخصان وأصيب عدد آخر بجروح، خلال احتجاجات شهدتها عدة مدن أمس الجمعة على التصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم.

وقالت وسائل إعلام هندية، إن القتيلين أصيبا برصاص قوات الأمن في رانشي بولاية جارخاند حيث أطلقت الشرطة النار لتفريق حشد غاضب.

ويشار إلى أنه اندلعت الاحتجاجات في عدة بلدات ومدن في جميع أنحاء البلاد ومنها العاصمة نيولدهي، حيث شوهد تجمع ضخم خارج المسجد الجامع الشهير في العاصمة، بعد وقت قصير من صلاة الجمعة.

وطالب المتظاهرون باعتقال المتحدث باسم الحزب الحاكم نوبور شارما. ووردت أنباء عن حوادث رشق بالحجارة في عدة ولايات حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة.

ونظمت احتجاجات في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدن "حيدر أباد"، و"كلكتا"، و"ساهارانبور"، و"مراد أباد".

وأدلى "شارما" بتصريحات مسيئة للنبي محمد الأسبوع الماضي، ما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.

وقالت الهند يوم الاثنين، إن التصريحات لا تعكس وجهات نظر الحكومة، مؤكدة اتخاذ الهيئات المعنية "إجراءات صارمة" ضد المسيئين.

والأحد الماضي، قال الحزب، إنه أوقف شارما ردا على التصريحات المسيئة.

وأثارت الإساءة للرسول الكريم بالهند غضبًا واسعًا لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم؛ مما دفع دولاً عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج.

جدير بالذكر إلى أنه يبلغ تعداد المسلمين في الهند 172 مليون نسمة، ويمثلون ثالث أكبر تجمُّع للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان، ويشكلون أكبر أقلية دينية في الهند، وأكبر الأقليات الإسلامية في العالم بلا منازع.