أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا إنّ "المسار الديمقراطي بعد الانتخابات النيابية سيستمر مع الاستشارات النيابية، ثم تشكيل حكومة جديدة".
بدورها، قالت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان من بعبدا إنّ "الأمم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة"، منوهةً "بحكمة الرئيس عون ودوره في هذه المرحلة الدقيقة".
كذلك، استقبل عون وفداً نيابياً ضم النواب، ملحم خلف، وإبراهيم منيمنة، ورامي فنج، ومارك ضو، ووضاح الصادق، وياسين ياسين، ونجاة عون.
وخلال اللقاء، أمل الرئيس عون "تكليف شخصية لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، نظراً للاستحقاقات التي تنتظر الحكومة العتيدة".
أما عن المفاوضات، فقال عون إنّ "لبنان سيبلغ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين بالموقف اللبناني الموحّد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، التي تحفظ حقوق لبنان".
وشدد على أنّ لبنان متمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل"، التي توقفت على إثر رفض العدو اعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً، مضيفاً أنّ "الجانب اللبناني رفض الخط الاسرائيلي رقم 1 وخط هوف، ومن غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته النفطية والغازية".
وأضاف عون: "نرفض تهديدات العدو الإسرائيلي الذي يتصرّف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية".
وفي سياق حديثه، شدد عون على أنّه يقود المفاوضات، وبعد الوصول إلى اتفاق فإنّ على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته إلى مجلس النواب وفقاً للأصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة إلى الخط 29.
وأمس الأحد، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن تحديد آلاف الأهداف بينها منظومة الصواريخ والقذائف والراجمات التي سيتم ضربها في حال نشوب حرب مع لبنان.
وأضاف: "كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف.. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان".