قال رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، إن مدينة غزة باتت تفتح أبوابها للتعاون المشترك مع مختلف المؤسسات والهيئات والبلديات حول العالم، مؤكدا أن شعب غزة يحب الحياة رغم الاعتداءات والحصار الخانق والاحتلال، ويحلم دوماً بالعيش بأمن وسلام كباقي مدن العالم.
جاء ذلك خلال كلمة السراج في الجلسة الثالثة من مؤتمر رؤساء بلديات العالم المنعقد في مدينة بورصة التركية بعنوان "تطور الحكومات المحلية"، والذي يشارك فيه رئيس اتحاد البلديات التركي إيغور إبراهيم ألتاي، ورئيس بلدية بورصة إلينور أكتاش، وما يزيد عن 50 رئيس بلدية حول العالم.
وينضم إلى المؤتمر من قطاع غزة وكيل وزارة الحكم المحلي م. سمير مطير، ووفد من رؤساء البلديات، وهم: رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي، ورئيس بلدية القرارة م. أحمد شعت، ورئيس بلدية البريج م. أيمن الدويك، ونائب رئيس بلدية أم النصر م. عبد الرحمن المبحوح.
واستعرض السراج، أهم التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في غزة، وخاصة الشباب والخريجين، وفي مقدمتها البطالة التي تجاوزت نحو 50%، بسبب قلة فرص العمل رغم وجود كفاءات، داعيًا إلى ضرورة تنشيط منصات العمل عن بعد، وإيجاد فرص عمل للشباب الغزي.
ونوه إلى أهمية دور المجتمع في عملية اتخاد القرارات وتطوير الرؤى المستقبلية، وذلك من خلال تفعيل دور اللجان المجتمعية، مبينًا أن بلدية غزة شرعت بخطوات جدية نحو إنشاء مجلس بلدي شبابي استشاري للمدينة.
وأشار إلى أهم القطاعات التي تتصدر سلم أولويات الهيئات المحلية في قطاع غزة، وعلى رأسها تزويد السكان بالمياه، وإنشاء وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي، لاسيما مع تفاقم أزمة المياه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو ٢٠٢١، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدًا أن التحدي لا يزال قائمًا حتى اللحظة بفعل تأخر اعادة إعمار ما دمره الاحتلال، إلى جانب العمل على تطوير منظومة جمع وترحيل ومعالجة النفايات الصلبة.
وأشاد السراج بالقائمين على المؤتمر، مثنيا على حسن الاستقبال والضيافة، وأوصى بضرورة إنشاء صندوق لدعم المشاريع التطويرية والتنموية في قطاع غزة.
وكرم رئيس البلدية ووكيل وزارة الحكم المحلي في نهاية المؤتمر؛ السيدان ألتاي وأكتاش، على دعمهما ومواقفهما المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكدا على قوة العلاقة التي تربط الشعبين التركي والفلسطيني ببعضهما البعض.