الاعلام الإسرائيلي: مسؤولون بالبيت الأبيض يتعهدون بخارطة طريق لتطبيع الرياض

الاعلام الإسرائيلي: مسؤولون بالبيت الأبيض يتعهدون بخارطة طريق لتطبيع الرياض

2022/06/23 الساعة 09:02 م
الاعلام العبري: مسؤولون بالبيت الأبيض يتعهدون بخارطة طريق لتطبيع الرياض

أوضحت صحيفة عبرية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعمل على "تسخين" العلاقات بين الاحتلال والعالم العربي، خاصة دفع التطبيع بين تل أبيب والرياض تدريجيا.

وأكدت صحيفة "معاريف" في تقرير أعده باراك رافيد، أن "البيت الأبيض صاغ مؤخرا "خارطة طريق" للتطبيع بين إسرائيل والسعودية كجزء من الاستعدادات لزيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف تموز/ يوليو المقبل".

في حين لم يصدر تعليق أو نفي من السعودية على ما يرد من تقارير بهذا الخصوص في الصحافة العبرية، إلا أن الرياض أوضحت مرارا أنها لن تطبع علاقتها مع إسرائيل ما لم تحل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.

وأوضحت السعودية أنها هي من أطلقت مبادرة السلام العربية "في القمة العربية ببيروت عام 2002"، وتقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، إذا انسحبت من الأراضي المحتلة منذ عام 1967.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن "زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية الشهر المقبل، ترمز إلى حقيقة أن إدارة بايدن تحاول إحماء العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي بعد تطبيع بعض الدول العربية الذي تم التوصل إليه من خلال إدارة دونالد ترامب، وأدت إلى تطبيع كل من؛ الإمارات، والبحرين، والمغرب".

وقالت الصحيفة بأن "مسؤولين في البيت الأبيض قدموا الأسبوع الماضي إحاطة مغلقة لخبراء من معاهد البحوث في واشنطن، وذكروا مصطلح "خارطة طريق للتطبيع" دون الخوض في التفاصيل، مؤكدين أن الرئيس بايدن سيثير القضية في محادثاته في إسرائيل والسعودية".

ونوهت إلى أن "البيت الأبيض يعتقد أن أي "خارطة طريق" للتطبيع بين إسرائيل والسعودية ستستغرق وقتا".

وأكد  مصدر أمريكي مطلع على التفاصيل للصحيفة العبرية، أن "استراتيجية البيت الأبيض تعتمد على تقدم تدريجي؛ خطوة بخطوة".

وأشار متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة تؤيد توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".

وأضاف مسؤول إسرائيلي كبير، إلى أنه "لا يتوقع انفراجة كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة لبايدن، ولكن من المرجح خلال الزيارة أن يتم التوصل إلى اتفاق سعودي للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء السعودية على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين".

يشار الى ، أنه في 24 أيار/ مايو الماضي، كشف أن "الولايات المتحدة تجري مفاوضات سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر حول صفقة محتملة لاستكمال نقل الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر؛ تيران وصنافير، إلى السيطرة السعودية".

وأفادت "معاريف": "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد يشمل أيضا إجراءات تطبيع السعودية مع إسرائيل، مثل السماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر المجال الجوي السعودي، أو القيام برحلات جوية مباشرة إلى السعودية للحجاج المسلمين (من حملة الجواز الإسرائيلي)".

ورأى مصدر أمريكي قريب من خطط البيت الأبيض، أن "سبب حديث البيت الأبيض عن "خارطة طريق للتطبيع" هو تقليل التوقعات حول ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة، بحيث يجب التركيز على بدء العملية في هذه المرحلة".

ولفتت الصحيفة بأن "البيت الأبيض يريد من بايدن خلال زيارته للشرق الأوسط أن يبحث "تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع البحري" بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية ومن بينها السعودية".

وأضاف وزير حرب الاحتلال بيني غانتس أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على مبادرة تسمى "الدفاع الجوي في الشرق الأوسط"، وبايدن خلال زيارته سيعطي دفعة لهذا الأمر".

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير أن "الفكرة تتمثل في إنشاء شبكة إقليمية من الرادارات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الجوي، التي سيتم ربطها لتوفير الإنذار المبكر واعتراض الهجمات".