تتواصل التحركات الدبلوماسية الإقليمية والعالمية المتعلقة ببحث مستجدات الملف النووي الإيراني قدمًا للتوصل إلى اتفاق "جيد".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين 4 يوليو 2022، اتصالًا بنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا أكد فيه عزم طهران على التوصل إلى اتفاق جيد.
وأفاد عبد اللهيان، وفق إفادة صحافية للخارجية الإيرانية، بأن تقييم بلاده حول المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، في الدوحة "إيجابي، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سيستفيد الطرف الأميركي من الفرصة الدبلوماسية".
وأشار إلى أن "طريق الدبلوماسية حاليا مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكارا إيجابية".
واتهم وزير الخارجية الإيراني، الطرف الأمريكي بأنه شارك في مفاوضات الدوحة "من دون امتلاكه توجها معتمدا على المبادرة والتقدم". قائلًا إنه "لا يمكن ملء فراغ المبادرات السياسية بتكرار المواقف السابقة".
ورحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بوجود "علاقات جيدة" بين طهران وباريس، مؤكدة ضرورة استمرار المفاوضات النووية.
ووجهت دعوة إلى كولونا لاغتنام فرصة الحوار والتفاوض، والسعي للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة أن نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ويجب استغلالها بأفضل الطرق للتوصل إلى اتفاق.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "إبرام الاتفاق أفضل من عدمه"، معربة عن أملها في أن يباشر السفراء الجدد للبلدين نشاطهما قريبًا.
وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مستجدات محادثات الاتفاق النووي وعددا من الملفات المشتركة.
وأفادت الخارجية الأمريكية بأن بلينكن بحث في اتصال بنظيره القطري الشراكة بين البلدين وفرص التعاون في قضايا إقليمية.
وأشاد بلينكن بنظيره القطري على جهود المساعدة في تحقيق العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي، كما شكره على استضافة الدوحة المحادثات غير المباشرة الأخيرة مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، إنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وأوضحت أنه تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت واشنطن والاتحاد الأوروبي الخميس الماضي، انتهاء جولة المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي عقدت في الدوحة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 دون إحراز تقدم.
ويومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عقدت المفاوضات في أحد فنادق العاصمة القطرية، بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، للخروج من المأزق الذي آلت إليه جولات المحادثات التي عقدت على مدى 11 شهرًا وتوقفت في مارس/آذار الماضي.