حذرت منظمات وجهات دولية ومحلية اليوم الأحد 10 يوليو 2022، من آثار كارثية إنسانية في صفوف ملايين النازحين في سورية، في حال عدم تجديد عمل الآلية للإغاثة والتقديم المساعدات.

وجاءت هذه التحذيرات فيما ينتهي، التفويض الأممي المعروف باسم الآلية الأممية الخاصة بإدخال المساعدات إلى شمالي سورية عبر تركيا.

ولم يتمكن مجلس الأمن من التوصل إلى اتفاق لتجديد القرار، بعد فيتو روسي على مشروع غربي يمدد الآلية لعام.

وأفاد نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، مارك كاتس، بأن آخر قافلة أممية للمساعدات الإنسانية إلى سوريا دخلت أول أمس الجمعة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وضمت القافلة التي دخلت إلى محافظة إدلب 44 شاحنة محملة بالمساعدات التي ستوزع لاحقا على المدنيين والنازحين شمال غربي سورية.

وأعرب كاتس، عن قلقه العميق من عدم توصل مجلس الأمن، إلى توافق بشأن تمديد قرار إدخال المساعدات.

ويعيش في إدلب ما بين 4 و5 ملايين سوري معظمهم من النازحين، بعد هروبهم من قصف النظام السوري لمناطقهم.

وحذرت منظمات الإغاثة، من مجاعة قد تهدد حياة ملايين السوريين في شمال البلاد.

وأوضحت منظمة العفو الدولية، أن الفيتو الروسي سوف يغلق بشكل فعال آخر شريان حياة لـ 4 ملايين شخص على الأقل في شمال غرب سورية، يعتمدون على مساعدة الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.

وقال أمين عام مجلس اللاجئين النرويجي، يان إيجلاند، في تغريدة على "تويتر"، إنه بدون الضوء الأخضر للمساعدة عبر الحدود، سوف تكون معاناة السكان المنهكين بالفعل لا حدود لها.

وطالب المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون في جلسة لمجلس الأمن عقدت في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بتمديد تفويض نقل المساعدات عن طريق معبر باب الهوى لمدة عام كامل.

وحذر من مغبة تزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين أصبحوا في أمس الحاجة لهذه المساعدات، مؤكدا أن تمديد التفويض واجب أخلاقي.