يواصل المعتقلان رائد ريان، وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم ، وذلك رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، ويرفض الاحتلال حتّى اليوم الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ.
واكد نادي الأسير أنهما يواجهان ظروفًا صحية خطيرة، تتفاقم مع مرور الوقت، إضافة إلى جملة من السياسات التّنكيلية الممنهجة الهادفة لنيل منهما والضغط عليهما، حيث يقبعان حتّى اليوم في سجن "الرملة".
والمعتقل رائد ريان (28 عامًا) من بلدة بيت دقو/ القدس، مضرب عن الطعام منذ 98 يومًا، وهو معتقل إداريّ منذ 3/11/2021، حيث صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ستة شهور، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 شهور، علمًا أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهنّ الاعتقال الإداريّ.
ويُعاني ريان من آلام في الرأس والمفاصل وزوفان في المعدة وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكلٍ مستمر ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرّك، بحسب الهيئة.
فيما استأنف المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا/الخليل إضرابه عن الطعام في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة شهور، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
يشار إلى أنّ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، بلغ حتّى نهاية حزيران 650 معتقلًا إداريًا.
وفي السياق، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 193على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.