خاص/اليوم الإخباري
تعتبر شركات الطيران في الدولة من أهم شركات النقل والسفر للبضائع والعمليات التجارية أو لنقل المسافرين من وإلى الدولة، وتعتبر الوسائل الجوية من أهم وسائل السفر السريعة التي تحاول كل دولة عربية كانت أم غربية أن تُبرز كفاءتها من خلال التطوير لشركات الطيران والتسويق لها وتحاول أن تتميز بها عن غيرها من الدول سواء من الناحية الخدماتية أو غيرها من المعايير.
والمسافر الذي يرغب في التنقل من بلدٍ لآخر قبل البدء في عملية السفر يقوم بالبحث عن أفضل شركات للطيران وأكثرها أمناً وأفضلها خدمةً، الأمر الذي يُظهر روح المنافسة بين شركات الطيران من أجل تقديم أفضل الخدمات للمسافرين عن متنها.
لا شك أن كل دولة وكل شركة تحاول توفير الأمن والأمان وأخذ كافة التدابير اللازمة منعاً لحدوق أي خطأ في الطائرات إلا أن تلك الشركات لا تخلو من عمليات خطيرة قد تحدث أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة، حيث كان أخرها تعرض طائرة مصرية الى سقوط وكان على متنها 66 مسافراً الأمر الذي ألحق الضرر بمعظمهم.
وأعلنت الشركة المصرية للطيران في مايو من عام 2016 اختفاء الرحلة رقم 804 بين مطار شارل ديغول في فرنسا ومطار القاهرة الدولي من الرادار بعد دخولها المجال الجوي المصري بـ10 أميال وعلى متنها 66 راكبا، حيث بررت السلطات المصرية ب ذلك على أنه تفجير إرهابي، بعد أن أسقطت متفجرات طائرة من طراز Metrojet كانت تقل مصطافين روس إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا..
وأعاد ملف الطائرة الى الواجهة حينما كشفت تقارير إعلامية سبب حادث تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران عام 2016، بأن الحريق الذي اندلع في قمرة قيادة الطائرة كان بسبب سيجارة كان يدخنها الطيار، والتي تزامن مع تسرب للأكسجين من قناع الطوارئ.
وجاء رد رابطة الطيارين في مصر على تلك التحقيقات التي كشفتها التقارير الاعلامية معلنةً أنها ستقاضي مروجي شائعة سقوط طائرة مصر للطيران بسبب سيجارة قائدها، معلنة أنها ستتخذ ما يلزم للحفاظ على سمعة الطيار المصري.
واعتبرت أن ذلك التحقيق لا يتجاوز لأنه يكون إلا شائعة ودليل ذلك أن الطيارين من غير المدخنين، مؤكدين على أن سمعة الطيار المصري خط أحمر ولن يتم السماح بالمهاترات والمزاعم المغرضة التي تُثار من وقت لآخر عالمياً وأن الطيار هو العمود الفقري لصناعة الطيران في مصر والعالم.
تحقيقات النيابة العامة المصرية أكدت على وجود آثار مواد متفجرة على أجزاء الطائرة من طراز Airbus A320 وأشلاء الضحايا وذلك يتعارض مع ما ذكرته التقارير والتحقيقات التي تؤكد على أن الحريق جاء نتيجة اشتعال دخان السيجارة مع تسريب الاوكسجين، والى الأن لم يتم البت نهائياً في نتائج رسمية تؤكد أي رأي الأدق، ولكن لا بد من شركة مصر للطيران أن تأخذ بعين الاعتبار عمليات الصيانة الدورية من أجل زيادة الأمن والأمان على أرواح الناس ومواجهة القصور في ذلك.