أفاد الإعلام العبري اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2022، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُجري في الأشهر الأخيرة تدريبات تحاكي هجمات صاروخية على أهداف تقع في "المياه الاقتصادية الإسرائيلية".
وقال موقع "واللا الإخباري" ، نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، إن "هذه التدريبات تأتي في أعقاب تهديدات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، حول قدرة الحزب على استهداف منصات الغاز الطبيعي التي وضعتها إسرائيل في البحر المتوسط".
وأشار المسؤولون إلى إطلاق حزب الله طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش".
وأوضح "واللا"، أن جهاز الأمن الإسرائيلي رفع حالة التأهب حول منصات حقول الغاز على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود البحرية، ودخول منصة إلى حقل "كاريش" من أجل بدء استخراج الغاز منه، في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وجرى تشكيل "هيئة متعددة الأذرع"، تضم وزارة أمن وجيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات، "بهدف الاستعداد لاحتمال أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازات ومنع استخراج الغاز".
وذكر الموقع أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهرون حاليفا، "خصص قوة وموارد لمواجهة التهديدات في جبهة البحار والدفاع عن المياه الاقتصادية".
وسيجري سلاح البحرية الإسرائيلي، الشهر المقبل، تدريبا كبيرا آخر يحاكي "سيناريو متطرف في الجبهة البحرية وإضافة تحسينات تكنولوجية".
ويتخوفون في جهاز الأمن الإسرائيلي من استهداف حرية الملاحة البحرية الإسرائيلية، وليس منصات الغاز فقط.
وأضاف المسؤولون الأمنيون، أن 99% من الواردات الإسرائيلية تتم من البحر، حيث تصل بالمعدل 5900 سفينة إلى موانئ إسرائيل سنويا، و53% منها تصل إلى ميناء حيفا "الذي أصبح مهددا من حزب الله".
وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أنه تصل قرابة 300 ألف سيارة سنويا إلى إسرائيل محملة على سفن، كما أن 90% من القمح الذي تستورده إسرائيل يصل عن طريق البحر.
وقال المسؤولين الأمنيين، إن السفن الحربية الإسرائيلية ملائمة لمواجهة "التهديدات المتنوعة من لبنان وقطاع غزة وسورية".
وأوضح ضباط في سلاح البحرية الإسرائيلي أن بمقدور سفينة "لاهاف" الدفاع عن منصة "كاريش" أمام كافة التهديدات وأن تبقى حول هذه المنصة طوال الفترة التي تتطلب ذلك.
وأفادت صحيفة "هآرتس"، يوم الجمعة الماضي، بأن الانطباع الذي بقي لدى المسؤولين الإسرائيليين بعد محادثات أجروها، قبل ذلك بأسبوع، مع الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، آموس هوكستاين، هو أن هذه المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود".
وفيما يتعلق ببدء استخراج الغاز، في أيلول/سبتمبر المقبل، ذكرت الصحيفة أن الخطة الأصلية كانت تقضي بتكليف مجموعة شركات أخرى، تدير حقل الغاز "ليفياتان"، ببدء التنقيب في "كاريش"، لكن جرى التلميح، مؤخرا، بأن التنقيب قد يتأجل، إذا أصر حزب الله على تسخين المنطقة.الرئيس عباس يصل رومانيا