يواصل الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ (145)؛ رفضًا لاعتقاله الإداري المستمر، وسط ظروف صحية خطيرة.
وحذّر نادي الأسير الفلسطيني، في تصريح صحفي وصل "اليوم الإخباري"، من أن المعتقل عواودة يواجه خطر الموت في عيادة سجن "الرملة"، في ظل عدم وجود حلول جدّية حتى اليوم بشأن قضيته.
وأشار نادي الأسير إلى أنه يعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتقوم إدارة سجون الاحتلال بنقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، إلا أنه تتم إعادته في كل مرة دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
واستأنف الأسير "عواودة" إضرابه في الثاني من يوليو/تموز، بعدما علقه أسبوعاً، بعد 111 يومًا من الإضراب استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر.
ويواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ215 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، أن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقًا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.