التقى وفد من قيادة حركة (حماس)، في بيروت، بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، وبحثا محاولات الاحتلال إجهاض المقاومة في الأراضي الفلسطينية وسبل مواجهة الاحتلال.
وضم وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، وذلك في مكتب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وبحضور عضوي المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، وعبد العزيز الميناوي، وقادة آخرين من الحركتين.
واستعرض المجتمعون التطورات في المنطقة، والقضية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال إجهاض المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، ومجريات معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس في قطاع غزة، ومعها كل فصائل المقاومة، مستحضرين عظمة الشهداء، ووحدة المقاومة، وتضحيات الأسرى الذين شرعوا في معركة مع الاحتلال، والتي لن يكونوا فيها وحدهم.
وتوجه المجتمعون بالتحية للشعب الفلسطيني، وبالترحم على الشهداء عامة، وشهداء العدوان الأخير، وفي المقدمة منهم القادة تيسير الجعبري وخالد منصور، وجميع الشهداء، مؤكدين أن القدس عاصمتنا الأبدية، وستبقى مركزًا للصراع، وعنوانًا لوحدة شعبنا في كل مكان، ولن يفلح الاحتلال في تهويدها أو تقسيم مسجدها الأقصى المبارك، ومعركة القدس ما زالت مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهيرها من دنس الاحتلال.
وثمن المجتمعون اللقاءات التي تمت بين الحركتين داخل فلسطين بهدف تطوير العلاقة خدمة الشعب والمقاومة، داعين أبناء الحركتين وأبناء الشعب الفلسطيني إلى وحدة الصف وتطوير القوة وتعزيز المقاومة، والتأكيد على وحدتها في كل الأماكن والظروف في إطار الغرفة المشتركة، وندعم كل الخطوات التي من شأنها أن تعظم وترسخ هذا الدور على قاعدة الاتفاق والتفاهم على تكتيكات المقاومة في إطار التكامل والعمل المشترك.
وأكدت الحركتان، دعم خطوات أسرانا الأبطال، ودعوة شعبنا الفلسطيني في كل مكان إلى إطلاق أوسع حملة تضامن معهم، والتحرك في كل مكان نصرة لهم، مشددتين على مواصل العمل الوطني المشترك من أجل إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تتجلى في ضرورة الإسراع بتشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية صحيحة.
وأشارت أن الحركتان ستبذل وسعهما نحو الانخراط في جبهة وطنية واحدة تضم كل المخلصين والحريصين على وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام والتوحد في إطار البيت الفلسطيني الجامع.
وعبرت حماس والجهاد، عن الشكر والتقدير لكل من يدعم مقاومة الشعب الفلسطيني، خصوصاً الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله، وكل القوى الحية المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية والمدافعة والداعمة لخيار المقاومة.