قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم السبت 27 أغسطس 2022، إن الأسير المعزول أيهم فؤاد كمامجي مازال يواجه مماطلة من قبل إدارة سجن ايشل منذ شهر يونيو الماضي في نقله للمشفى لإجراء فحوصات طبية له.
وأوضحت المؤسسة أن الأسير كمامجي، يعاني أوضاعًا صحية صعبة وخاصة من نزيف حاد بالأمعاء ما بين الحين والآخر وآلام قوية في البطن بالإضافة إلى تردي وضع النظر عنده بالعين اليسرى وذلك بسبب الاعتداء عليه بالضرب الشديد على رأسه أثناء إعادة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 19/09/2021م.
وأوضح الأسير أيهم كمامجي في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن هناك مماطلة واضحة من قبل إدارة سجن ايشل في نقله لمشفى خارج السجن لإجراء فحوصات طبية له، حيث أخبره طبيب عيادة السجن في شهر يونيو الماضي أنه يجب نقله للفحص في مستشفى خارجي، وحتى تاريخه مازالوا يماطلون ولم يتم تحويله.
وقال كممجي في رسالته، إنه يواجه استفزازات ومضايقات من قبل إدارة السجن ووحدات القمع، حيث داهمت ما يسمى وحدة (المتسادا) التابعة لمصلحة سجون الاحتلال غرفة عزله بطريقة عنيفة وهمجية ووضعوا السلاح في رأسه وصدره بطريقة مستفزة، وبعد ذلك داهمت وحدة أخرى تابعة لمصلحة السجون ما تسمى (اليماز) وقاموا بعملية تفتيش في الغرفة ومن ثم غادروها.
وأفادت مهجة القدس، بأن الأسير كمامجي يعاني منذ العام 2014م، من نزيف حاد بالأمعاء ما بين الحين والآخر، وآلام قوية في البطن لدرجة أنه يحرم نفسه من الطعام لأيام حتى تخف الحالة التي يصاب بها، وحتى الآن لم يتم تشخيص المشكلة عنده، ومنذ 8 سنوات وهم يماطلون ويتحججون بأن الفحوصات التي أجروها لا تظهر شيء "وحينما يسألهم عن الفحوصات التي أجريت له يقولون نعم، ويقول لهم ومن أين هذه الدماء وهذا النزيف؟ ويردون عليه نحن الآن في فترة فحوصات ولا نعلم بالضبط ماذا حدث معك، وعلى كل حال سنكمل اجراءاتنا وسوف نقوم بإعطائك العلاج المناسب عند تشخيص المشكلة، وعلى هذا الحال منذ 8 سنوات وهم يحاولون تشخيص المشكلة وهو يعاني ما يعانيه".
يشار إلى أن الأسير أيهم كمامجي من بلدة كفر دان بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة وولد بتاريخ 06/06/1986م، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني من مدينة رام الله بتاريخ 04/07/2006م؛ وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية حكمًا بحقه بالسجن مؤبدان بتهمة المشاركة في خطف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
ونجح الأسير كمامجي بتاريخ 06/09/2021م، برفقة الأسرى مناضل انفيعات، محمود العارضة، محمد عارضة، يعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م.
وفي مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمد عارضة برفقة الأسير زكريا زبيدي، وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.
وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم.
وأصدرت تلك المحكمة أيضاً، حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين. ويقبع الأسير أيهم كمامجي حاليًا في عزل سجن ايشل.