أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس اليوم الاثنين، عن خريطة تظهر ما قال إنها أكثر من 10 منشآت مختلفة في سوريا تستخدمها إيران لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لحلفائها.
وقال غانتس في مؤتمر سنوي منعقد بمدينة نيويورك الأمريكية : "في إطار رؤية قاسم سليماني (الجنرال الإيراني الراحل)، حولت إيران مركز أبحاث التوحد في مصياف السورية إلى منشآت إنتاج لصواريخ وأسلحة متوسطة وبعيدة المدى ودقيقة، مقدمة لحزب الله ووكلائها".
وتابع: "تحتضن هذه المواقع، ولا سيما الموجودة تحت الأرض في مصياف، تهديدات كبيرة للمنطقة ودولة إسرائيل. تُستخدم مصياف على وجه التحديد لإنتاج صواريخ متطورة".
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات على مواقع في مصياف في شمال غرب سوريا عدة مرات، كان آخرها في 25 آب / أغسطس.
وأفاد غانتس بأن "الإيرانيين يعملون حاليًا على بناء صناعات لإنتاج الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن".
وقال: "إذا لم يتوقف هذا الاتجاه، في غضون عقد من الزمان، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة، تنتج الأسلحة وتنشر الرعب"، وفق تعبيره.
وأشار و زير جيش الاحتلال أمام المشاركين في المؤتمر في نيويورك، إلى أن هناك "زيادة حادة في نشاط إيران العنيف" في المنطقة منذ بداية عام 2020.
وقال إن "إيران ترسل أكثر من مليار دولار أمريكي إلى الجماعات الحليفة لها بما في ذلك أكثر من 500 مليون دولار أمريكي إلى حزب الله في لبنان، ومئات الملايين إلى الحوثيين في اليمن، وأكثر من 100 مليون دولار أمريكي إلى حماس والجهاد الإسلامي في غزة".
وأوضح غانتس، أن "رفع العقوبات عن إيران سيحرر أكثر من 100 مليار دولار. وبدون شك، سيسمح لهم هذا بمضاعفة ميزانية الإرهاب لديهم مرتين أو ثلاث مرات"، بحسب تعبيره.
وأَضاف أنه "من أجل التصدي للعدوان الإيراني، يجب علينا توسيع التعاون مع الشركاء الإقليميين وكذلك تعزيز العلاقات الصناعية والاقتصادية يليها التعاون العسكري تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية".
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال غانتس: إن "الجمهورية الإسلامية يمكنها الوصول إلى ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي في غضون أسابيع".
وتابع: "معلوماتنا تؤكد التقارير الدولية حول التقدم المطرد لإيران -بما في ذلك قدراتها الإنتاجية ومعدل التخصيب".
وتعارض إسرائيل العودة إلى اتفاق 2015 الذي يرفع عقوبات الغرب عن طهران مقابل قيود على برنامج طهران للأسلحة النووية.
وبينما تواصل القوى الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة السير على المسار الدبلوماسي على أمل إقناع إيران بالتوقيع على اتفاق جديد، قال مسؤول إسرائيلي يوم الأحد إن تل أبيب لا تتوقع توقيع اتفاق قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.