لقي قرار الرئيس التشيلي غابرييل بوريك رفض قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي جيل أرتزيلي بسبب الانتهاكات ضد الفلسطينيين، ترحيبا فلسطينيا مقابل تذمر إسرائيلي.
وأفادت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، بأن هذا الموقف يكشف أمام العالم حقيقة الاحتلال القائم على القتل والإجرام والعنصرية، وانتهاك القانون والمواثيق الدولية.
ودعا التشريعي في بيان صحفي، دول العالم كافة إلى تحمل مسئولياتها السياسية والإنسانية والأخلاقية بالعمل على عزل الاحتلال ومحاسبته على جرائمه أمام محكمة الجنايات الدولية "تحقيقا للعدالة وانتصارا لحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير".
وترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني أن قرار رئيس تشيلي "موقفاً متقدمًا يُعبّر عن قناعات الشعب التشيلي الذي تجمعه وفلسطين علاقات تاريخية وحياة مشتركة، حيث يوجد في تشيلي أكبر تواجد فلسطيني في العالم أجمع".
وتشير تقديرات إلى تواجد حوالي 350 ألف نسمة من أفراد الجالية الفلسطينية في تشيلي.
ودعت الشعبية في بيان صحفي وصل "اليوم الإخباري"، دولة تشيلي "إلى تعزيز هذا الموقف الهام بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكلٍ كامل وطرد السفير الصهيوني، وقوفاً إلى جانب القضية الفلسطينية، وانتصاراً لقيم العدالة والحرية".
وأشارت إلى "ضرورة أن يظل الكيان الصهيوني جسماً منبوذاً في بلدان العالم أجمع، باعتباره كياناً استعمارياً استيطانياً يغتصب أرضاً لشعبٍ آخر، ويُمارس ضده أبشع الجرائم. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وكان من المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيالي أوراق اعتماده إلى الرئيس التشيلي اليساري كإجراء شكلي، لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء اللقاء بسبب قتل الأطفال في غزة.
وأوضحت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الجمعة: "كان السفير ارتزيلي موجودًا بالفعل في القصر الرئاسي لحضور اجتماعه المخطط له مع بوريك، عندما أبلغته وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا أنه لن يتم قبول أوراق الاعتماد في ذلك اليوم".
وتابعت: "تم تأجيل الحفل إلى أكتوبر/تشرين الأول".
وأفادت هيئة البث الاسرائيلية، الرسمية: بأنه "بعد رفض رئيس تشيلي قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي، أعلنت وزارة الخارجية أنه سيتم استدعاء السفير التشيلي لدى إسرائيل يوم الأحد لإجراء جلسة توبيخ".