أفاد موقع "واللا الإخباري" العبري، بأن تل أبيب أرسلت بالفعل "رسائل تأهب عملياتي، واستعدادًا لأي سيناريو"، بعد تهديدات الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله الأخيرة.

ودعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي السابق، وعضو الكنيست الحالي، يوآف غالانت، لضرورة أخذ تهديدات "نصر الله"، بشأن حقل "كاريش" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بجدية.

وأضاف غالانت، أنه "من المهم الاستعداد لأي هجمات محتملة من حزب الله اللبناني على حقل كاريش".

ويوم أمس السبت، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن "أعين الحزب وصواريخه موجهة على حقل كاريش للغاز".

وأضاف: "نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، والخط الأحمر لدينا هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش".

وأشار نصر الله في كلمة له خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين؛ التي أقيمت في بعلبك جنوبي لبنان، إلى أن " لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتية".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.

وهدد حزب الله بمهاجمة منصة الغاز الإسرائيلية كاريش الشمالية إذا لم يتم إيجاد حل قبل أن تبدأ إسرائيل في استخراج الغاز من المنطقة.

وفي نهاية مايو الماضي، نشر الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني، صورًا وإحداثيات قال إنها لسفن ومنصات إسرائيلية لاستخراج الغاز والنفط قبالة سواحل فلسطين المحتلة.

وكان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في استخراج الغاز من حقل كاريش الشهر الجاري، ولكن تم التأجيل إلى الشهر المقبل مع استمرار التهديدات المتبادلة بين مع حزب الله.

وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك.