شكّل مستوطنون إسرائيليون شمالي الضفة الغربية، مليشيا مسلحة تحت مسمى "الحرس المدني" للقيام بعمليات تمشيط ليلية بدعوى مساعدة الجيش في التصدي للفلسطينيين.

وأفادت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن "مستوطنين بدأوا أمس الإثنين إطلاق دورية تمشيط ليلية على "الطريق 60" الذي يمر ببلدة حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس".

وقالت القناة، نقلاً عن المستوطن "كوبي زيات" الذي شارك في الدورية: "نشهد منذ نحو 6 أشهر رشق يومي بالحجارة من فلسطينيين على الطريق الذي يمر عبر حوارة وليس لدينا طريق آخر للوصول عبره إلى القدس ومناطق الوسط".

وتابع: "بعد هجومين تم خلالها إطلاق نار الأسبوع الماضي، قررنا مساعدة الجيش مساء لحماية أنفسنا، وتعزيز شعور السكان (المستوطنين) بالأمان".

وأضاف "زيات" من سكان مستوطنة "يتسهار": "هناك خوف بين السكان من السير على الطريق، لذلك قررنا جنبا إلى جنب مع رؤساء البلدات (المستوطنات) تشكيل الحرس المدني".

وأكمل: "نستخدم أسلحتنا النارية الشخصية المرخصة، ونحاول فقط منح السكان الذين يسلكون الطريق شعورا بالأمان خلال ساعات الليل، لسنا بديلا للجيش ولا ننوي أن نكون".

ويُخشى أن يقوم المستوطنون المسلحون بهجمات انتقامية واعتداءات على الفلسطينيين بالمنطقة.

وتضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتخريب وحرق الممتلكات والمزارع، وذلك بحماية وإسناد من جيش الاحتلال.

ويستوطن نحو 666 ألف إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية.